العيون الأن.
يوسف بوصولة / العيون.
لقي 48 شخصا على الأقل مصرعهم في انهيار منجم غير مرخص للتنقيب عن الذهب في غرب مالي أمس السبت، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية. وأوضحت المصادر أن بعض الضحايا سقطوا في المياه بينهم امرأة كانت تحمل طفلها على ظهرها.
وأكد مسؤول محلي أن الحادث وقع في موقع مهجور كانت تديره سابقا إحدى الشركات في منطقة بيلاي كوتو، مشيرا إلى أن غالبية الضحايا من النساء. كما صرح أبو بكر كيتا من جمعية المنقبين عن الذهب في كيدال بأن عدد القتلى لا يقل عن 48 شخصا.
تعد هذه الحادثة الأحدث في سلسلة من الكوارث التي تشهدها مواقع التعدين العشوائي في مالي ودول غرب إفريقيا، حيث يتدفق آلاف الباحثين عن الذهب إلى المناجم المهجورة على أمل العثور على المعدن الثمين، وسط ظروف خطرة وانعدام إجراءات السلامة.
وفي أبريل 2024، أسفر انهيار أرضي في أحد المناجم جنوب مالي عن مقتل أكثر من 70 شخصا، فيما شهد يناير الماضي مأساة أخرى راح ضحيتها 10 عمال، معظمهم من النساء إثر انهيار منجم ذهب في المنطقة ذاتها.
تعد مالي واحدة من أكبر منتجي الذهب في إفريقيا، حيث يشكل هذا القطاع دعامة أساسية لاقتصاد البلاد. ووفقا لتقارير البنك الدولي لعام 2023، فإن عائدات الذهب تشكل ربع الميزانية العامة للدولة، كما أعلن وزير الاقتصاد المالي، ألوسيني سانو في ديسمبر الماضي، أن بلاده حققت أكثر من مليار يورو من خلال إعادة التفاوض على عقود التعدين.
ورغم الثروات الضخمة لا تزال عمليات التنقيب غير القانونية مزدهرة مدفوعة بالفقر وغياب الرقابة الحكومية حيث تنشط مجموعات أجنبية وعمال محليون في ظروف خطرة ودون وسائل حماية ما يؤدي إلى تكرار نفس الحوادت