العيون الأن.
حمزة وتاسو / العيون.
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوة رسمية إلى الملك محمد السادس لحضور فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، المقرر تنظيمه في العاصمة الفرنسية خلال الفترة الممتدة من 22 فبراير إلى 2 مارس المقبل.
ويحظى المغرب هذا العام بتكريم استثنائي كأول بلد يخصص له هذا الشرف في تاريخ المعرض، في خطوة تعكس متانة العلاقات الاقتصادية والزراعية بين الرباط وباريس، وفق ما أعلنه المنظمون.
ويأتي هذا التكريم في سياق تقارب دبلوماسي متزايد بين البلدين، خاصة بعد إعلان فرنسا اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء في يوليوز 2024، وما تلاه من زيارة رسمية لماكرون إلى الرباط في أكتوبر من العام ذاته، ومن المرتقب أن يضم الوفد المغربي إلى المعرض مسؤولين بارزين وممثلين عن القطاع الفلاحي، في ظل تطور التبادل التجاري بين الجانبين، حيث شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في صادرات المنتجات الفلاحية المغربية إلى فرنسا، لا سيما الفواكه والخضروات، مقابل تزايد واردات الحبوب الفرنسية نحو المغرب.
غير أن هذا التعاون يواجه تحديات، خاصة مع تصاعد احتجاجات المزارعين الفرنسيين، الذين يعارضون الامتيازات الجمركية الممنوحة لبعض المنتجات المغربية، مثل الطماطم، بدعوى أنها تباع بأسعار أقل نظرا لانخفاض تكاليف الإنتاج في المغرب، وقد أدى هذا التوتر إلى تعزيز موقع الأحزاب اليمينية المتطرفة في المشهد السياسي الفرنسي، حيث يدفع بعض نوابها باتجاه مراجعة الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وفي هذا السياق، ناقشت السفيرة المغربية بفرنسا، سميرة سيطايل، الملف مع النائبة هيلين لابورت، مؤكدة التزام المغرب بجميع الاتفاقيات التجارية المبرمة، ومشددة على أن المشكلات التي يواجهها المزارعون الفرنسيون ترتبط بسياسات الاتحاد الأوروبي الداخلية، وليس بالتبادل التجاري مع المغرب.
