العيون الآن
الحافظ ملعين//العيون
طانطان: اكتشافات أثرية فريدة بمنطقة تلمزون ورسالة إلى عامل الإقليم لحماية التراث..
اكتشافات أثرية نادرة بتلمزون مهددة بالإهمال والسرقة
طانطان – تعد مناطق تلمزون، لمسيد، والجماعة الترابية ابطيح كنوزا أثرية غنية بالنقوش الصخرية التي تعود إلى ملايين السنين، حيث تحتوي هذه النقوش على رسومات لحيوانات وبشر، وأدوات وكتابات توثق حياة مجتمعات قديمة. ورغم أهميتها التاريخية، تعاني هذه الآثار من الإهمال وغياب الحماية الكافية.
آخر الاكتشافات في منطقة تلمزون كشفت عن نقش نادر لفيل، يعود لفترة تاريخية بعيدة، على صخرة مثلثة الشكل. كادت هذه الصخرة أن تتعرض للسرقة تحت ذريعة نقلها إلى متحف بمدينة آسا، إلا أن يقظة سكان المنطقة أحبطت المحاولة وأكدت على أهمية حماية هذا الإرث التاريخي.
ويعزو الخبراء الأركيولوجيون أهمية النقوش إلى كونها شاهدة على تطور الحياة البيئية والبشرية في المنطقة. إلا أن غياب استراتيجية واضحة لحمايتها يعرّضها للتلف أو السرقة، ما يهدد بفقدان تراث لا يقدر بثمن.
وفي هذا السياق، تناشد مؤسسة “العيون الآن” عامل إقليم طانطان، الذي يقوم بعملية تشخيصية دقيقة للاقليم ونفوذه وجماعاته ان يستحضر هذا الجانب، وذلك بالاسراع في تشكيل لجنة محلية تضم المديرية الجهوية للثقافة والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني. الهدف من هذه اللجنة هو إحصاء المواقع الأثرية، تثبيت مواقعها جغرافيا، وتأمين القطع القابلة للحفظ ونقلها الى مراكز ثقافية ومتاحف مختصة.
تبقى حماية هذه الكنوز مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني، حيث يمكن لتعاون الأطراف كافة أن يحول النقوش الصخرية إلى ركيزة ثقافية وسياحية تساهم في تنمية المنطقة وتعزيز مكانتها التاريخية.