العيون الآن
أشرف بونان _ العيون
في خطوة أثارت استياء الفاعلين في الحقل الإعلامي بالعيون، تراجع برلماني ورئيس جماعة ساحلية بالمدينة عن وعود قطعها خلال لقاء سابق جمعه بعدد من مديري المؤسسات الإعلامية المنضوية تحت لواء الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة العيون الساقية الحمراء.
وكان المسؤول المنتخب قد وعد خلال اللقاء بفتح قنوات تواصل مع معامل الإسمنت المتواجدة في تراب الجماعة، بهدف تشجيعها على تخصيص دعم إشهاري للمواقع المحلية التي تعاني من ضعف في الموارد والمداخيل، غير أن تلك الوعود بقيت حبيسة التصريحات ولم تعرف أي تفعيل على أرض الواقع.
واعتبر عدد من الفاعلين أن اللقاء لم يكن سوى محطة بروتوكولية، انتهت دون نتائج ملموسة، ما شكل خيبة أمل في أوساط المقاولات الإعلامية التي كانت تعول على مبادرات عملية تعزز من استمراريتها في ظل التحديات المالية التي تواجهها.
ويستغرب المهنيون من تجاهل معامل الإسمنت المنتشرة في الجماعة لأي دور اجتماعي أو إعلامي، رغم ما تدره من أرباح سنوية ضخمة، حيث لا تسهم في تشغيل أبناء الجماعة سوى بنسب محدودة، ولا تبادر حتى إلى إصدار تهانٍ أو إعلانات بمناسبة الأعياد الوطنية، في إخلال واضح بروح المواطنة والمسؤولية المجتمعية.
وتعالت الأصوات المطالبة بمساءلة ممثلي الأمة، وعلى رأسهم هذا البرلماني، حول مدى التزامهم بربط الجسور بين الفاعلين الاقتصاديين والإعلاميين المحليين، خاصة أن الصحافة الجهوية تلعب دورا أساسيًا في تنشيط النقاش العمومي والترافع عن قضايا التنمية.