العيون الآن
بعد مرور24 ساعة، على المجلس الحكومي، الذي أكد خلاله سعد الدين العثماني رئيس الحكومة أنه متابع لملف “حراك جرادة” بتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية، خرج زوال اليوم الجمعة 29 دجنبر الجاري، ساكنة مدينة جرادة والنواحي للاحتجاج مجددا في مسيرة تعد هي الأضخم منذ انطلاق شرارة الاحتجاجات على هامش غلاء تسعيرة الماء والكهرباء، ثم مصرع شابين شقيقين داخل بئر عشوائي لاستخراج الفحم الحجري.
مصادر “لكم”، ذكرت أن قوات الأمن حاولت إجهاض عملية تنقل مجموعة من المواطنين الوافدين من أحياء حاسي بلال والمسيرة والمتجهين صوب ساحة البلدية بجرادة قصد الاحتجاج هناك، لكن لم تنجح في ذلك؛ نظرا للأعداد الغفيرة التي توافدت على المسالك الطرقية المتجهة نحو معقل الاحتجاج.
ورفع المحتجون في مسيرتهم شعارات قوية وهم يقتحمون الجدار الأمني، من قبيل “يا شهيد رتاح رتاح .. سنواصل الكفاح”، “سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية”، في الوقت الذي قام فيه نشطاء بحماية رجال الأمن وسيارات القوات العمومية، من خلال سلاسل بشرية.
وعرفت مسيرة “جمعة الغضب” مشاركة واسعة من لدن مواطنين قدر عددهم بالآلاف، في حين اتسمت بحضور لافت للعنصر النسوي.
وفوروصول المسيرة لساحة البلدية، صدحت حناجر المحتجون، الذين قدم بعضهم من القرى المجاورة لجرادة مشيا على الأقدام، بشعارات : “الشعب يريد بديل اقتصادي”، فضلا عن مطالب بتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، وسط تأهب لرجال الأمن العمومي الذين لم يبدوا أية محاولة من شأنها قمع المتظاهرين.
وأفادت مصادر “لكم” من عين المكان، أن لحدود الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة، لايزال اعتصام الساكنة قائما بساحة البلدية بجرادة