العيون الآن.
أودع قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لبيوكرى، عون سلطة “فوق العادة” تابع لقسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم اشتوكة آيت باها، السجن المحلي بأيت ملول، على خلفية اتهامات بالنصب والاحتيال عبر عقود عمل مزورة.
ووفق مصادر محلية، فقد جاء توقيف المعني بعد ورود شكايات متعددة لدى السلطات القضائية، تتهمه بتلقي مبالغ مالية من مواطنين، مقابل وعود بتوفير فرص عمل داخل المغرب وخارجه.
وكشفت التحريات الأولية أن عون السلطة الموقوف سبق أن كان موضوع شكايات مماثلة أثناء عمله بمستشفى المختار السوسي بمدينة بيوكرى، حيث كان يتدخل في ملفات خارج نطاق اختصاصه، مستغلاً صفته الوظيفية لكسب ثقة ضحاياه.
كما أظهرت التحقيقات تورطه في تجاوزات سابقة، من بينها حادث اعتداء على قائد بمنطقة أيت اعميرة، ومحاولة تقديم نفسه كمدير لمهرجان محلي، مستغلاً انتماءه المعلن إلى “الصحراء المغربية” لتحقيق مكاسب مالية وشخصية، وسط ضعف المراقبة والمحاسبة.
القضية أثارت استياء واسعًا لدى ساكنة الإقليم، الذين رحبوا بتفعيل المساطر القانونية ضد أي تجاوز يمس بثقة المواطنين في الإدارة الترابية، مؤكدين على دور السلطة الإقليمية الجديدة في عهد العامل محمد سالم الصبتي في مكافحة هذه الممارسات غير القانونية.
وتواصل النيابة العامة التحقيقات لتحديد جميع المتورطين المحتملين، ومعرفة مدى امتداد شبكة النصب والاحتيال التي كان يديرها الموقوف، خاصة بعد ورود معلومات عن ضحايا محتملين آخرين.
وتؤكد هذه الواقعة مجددًا على أهمية تعزيز الرقابة الإدارية والأخلاقية على أعوان السلطة، وتفعيل آليات المساءلة والتتبع داخل المصالح الترابية، حماية لسمعة الإدارة وترسيخًا لمبادئ الشفافية والنزاهة التي تعمل وزارة الداخلية على تعزيزها.











