العيون الآن.
في تسريبات صوتية منسوبة لأحمد ولد عبيد، المعروف بـ”البيتشو”، أحد قيادات جبهة البوليساريو الانفصالية، ظهر انحراف خطير في خطاب الجبهة، متضمنا نبرة عدائية وتحريضا صريحاً ضد دول الجوار، لا سيما موريتانيا. هذا الخطاب يكشف عن وجه جديد للجبهة يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويزيد من حدة التوترات الإقليمية.
التسجيل الصوتي، الذي أثار ردود فعل واسعة، يفضح الطابع العدواني للجبهة ويفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول النوايا الحقيقية وراء تحركاتها الأخيرة. كما أظهر مدى عجز الجزائر، التي تحتضن الجبهة وتدعمها سياسيا وعسكريا، عن كبح جماح قياداتها أو السيطرة على خطابهم المتطرف.
التصعيد الجديد يضع دول المنطقة أمام تحدٍ كبير للحفاظ على السلم الإقليمي، وسط دعوات دولية لتدخل أكثر حزما يضمن احترام سيادة الدول ووقف التصرفات الاستفزازية للجبهة الانفصالية ومن يدعمها.
