العالية بوكزاج تعرض رؤية الرابطة الفرنسية أمام وزيرة الثقافة الفرنسية في العيون

مدير الموقع17 فبراير 2025
العالية بوكزاج تعرض رؤية الرابطة الفرنسية أمام وزيرة الثقافة الفرنسية في العيون

العيون الآن 

بوصولة يوسف 

العالية بوكزاج تعرض رؤية الرابطة الفرنسية أمام وزيرة الثقافة الفرنسية في العيون

العيون – في إطار الزيارة الرسمية التي قامت بها وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، إلى الأقاليم الجنوبية، احتضنت مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى بمدينة العيون لقاءً ثقافيا هاما بحضور وزير الثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد، وعامل إقليم بوجدور، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية.

وخلال هذا اللقاء، قدمت العالية بوكزاج، رئيسة الرابطة الفرنسية بالعيون، عرضًا مفصلا حول دور التحالف في تعزيز التعليم والثقافة، والمساهمة في التنمية البشرية والاقتصادية، مشيرة إلى أن هذا العمل يتماشى مع الرؤية الملكية السامية التي تجعل من الثقافة والتعليم محركين أساسيين للتنمية، خصوصا في الأقاليم الجنوبية.

افتتحت بوكراج عرضها بالتأكيد على أن استراتيجية المغرب التنموية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تضع التعليم والثقافة في صلب مشاريع التنمية. وأشارت إلى أن هذا النهج يتجسد في الإصلاحات الكبرى التي يشهدها قطاع التعليم بالمملكة، ومن بينها:

وأكدت أن هذه السياسات تتكامل مع جهود المغرب في حماية التراث الثقافي، وتعزيز الصناعات الثقافية، وتطوير البنية التحتية الثقافية، وهي مجالات تشكل محور اهتمام التحالف الفرنسي.

طرحت بوكزاج سؤالا جوهريا: لماذا تم إنشاء التحالف الفرنسي في العيون؟ موضحة أن الجواب يكمن في الإمكانات الديموغرافية والتعليمية والثقافية الكبيرة للمنطقة.

أكثر من 450 ألف نسمة مع ارتفاع معدل التمدرس في جميع المراحل.

• 118% نسبة التمدرس في الابتدائي، و84.61% في الإعدادي، و62.05% في الثانوي.

• 100% من الإعدادي و95% من الثانوي يدرسون ضمن المسار الدولي (الفرنسية).

• 152 مؤسسة تعليمية، تضم أكثر من 3,300 معلم.

• كلية الطب تضم 720 طالبًا، ومدينة المهن والكفاءات تستقطب 2,111 طالبًا.

فما يخص قطاع الفنون والثقافة في العيون:

• أكثر من 120 فنانًا وصانع أفلام.

• معهد متخصص في الفنون التقليدية.

• مهرجانات دولية بارزة، مثل مهرجان الأفلام الوثائقية، مهرجان مسرح الشارع، ومهرجان المدح.

أكدت بوكراج أن برامج الرابطة الفرنسية تستهدف مجموعة واسعة من الفئات، تشمل:
التلاميذ والطلاب: من مرحلة ما قبل المدرسة إلى الجامعات والتكوين المهني.

الأساتذة والمدرسون: حيث يضم الإقليم 1,474 أستاذًا للغة الفرنسية.

المؤسسات الثقافية والفنية: مثل المعهد الجهوي للموسيقى والفنون الكوريغرافية.

الباحثون عن عمل والمهنيون: من خريجي الجامعات ومؤسسات التكوين المهني إلى الموظفين في القطاعات المختلفة.

يقدم التحالف الفرنسي أنشطة متعددة من بينها:

الشهادات الدولية: تقديم اختبارات تقييم اللغة الفرنسية المعترف بها عالميًا.
دروس الدعم: تحسين مستوى اللغة الفرنسية من خلال برامج تعليمية متخصصة.

الأنشطة الثقافية: مثل المسرح، السينما، والفعاليات الفنية.

اختتمت بوكراج عرضها بالتأكيد على أن هذا التحالف يمثل فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين المغرب وفرنسا، مشددة على أن التطور السريع الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية يجعلها مركزا حيويا للثقافة والتعليم والانفتاح على العالم.

زيارة الوزيرة الفرنسية للعيون، والتزام فرنسا بتعزيز التعاون الثقافي، يعكسان بوضوح أن الأقاليم الجنوبية ليست فقط نموذجا تنمويا، بل فضاء للحوار الثقافي والتطور العلمي والفني.

الاخبار العاجلة