العيون الآن.
أشرف بونان
وفقًا للمعلومات التي تولت بها “العيون الآن”، تم إطلاق سراح الشيخ فضيلي سيدأحمد، الذي اختُطف سابقًا من قبل مجموعة مسلحة أزوادية بسبب تورط ابنه في قضية تتعلق بتهريب المخدرات. بعد إطلاق سراحه، وجّه الشيخ رسالة إلى ابنه يحثه فيها على الابتعاد عن تجارة المخدرات والتعاون مع الجهات المعنية لحل المشكلة
و في وقت سابق، تم اختطاف الشيخ الصحراوي المسمى “افضيلي” من قبيلة لكويدسات على يد عصابة مسلحة، وذلك بسبب تورط ابنه في سرقة حمولة مخدرات تابعة لهذه العصابة. العصابة قامت باختطاف الأب لمساومته واسترداد البضاعة المسروقة. في مقطع فيديو، ظهر الشيخ المختطف في حالة نفسية سيئة، يناشد ابنه للتدخل وإعادة البضاعة أو تسليم المتورطين لضمان إطلاق سراحه.
وأشار منتدى “فورساتين” إلى تورط قيادي بارز في جبهة البوليساريو مع العصابة المختطفة، مما أدى إلى تقاعس قيادة البوليساريو عن التدخل لحل القضية.
يُتهم كل من بعض الفصائل المسلحة في أزواد (شمال مالي) وعناصر من جبهة البوليساريو بالضلوع في تهريب المخدرات عبر الصحراء الكبرى، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة وضعف الرقابة الأمنية. وتشير العديد من التقارير الدولية إلى أن المنطقة أصبحت نقطة عبور رئيسية للمخدرات القادمة من أمريكا اللاتينية والمتجهة إلى أوروبا عبر الساحل الإفريقي.
دور الجماعات الأزوادية في التهريب
بعض الجماعات المسلحة في أزواد، خاصة بعد انهيار الدولة في مالي عام 2012، انخرطت في شبكات تهريب المخدرات لتأمين التمويل، ويُعتقد أن بعض هذه الجماعات تتعاون مع تنظيمات إرهابية مثل “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” للاستفادة من الأرباح الضخمة التي يوفرها هذا النشاط.
علاقة البوليساريو بتهريب المخدرات
رغم نفيها المستمر، تتحدث عدة تقارير عن تورط عناصر من جبهة البوليساريو، وخاصة بعض القيادات الميدانية، في تسهيل عبور المخدرات عبر الصحراء. كما يُقال إن بعض الميليشيات التابعة للبوليساريو تعمل كوسطاء في هذه العمليات، خصوصًا أن المخيمات في تندوف تقع في منطقة استراتيجية قريبة من طرق التهريب.
الارتباط بين التهريب والإرهاب
العديد من الجماعات المسلحة، سواء في مالي أو الصحراء الكبرى، تستفيد من تجارة المخدرات لتمويل عملياتها، وهو ما يجعل الصحراء منطقة نشاط خطيرة للجريمة المنظمة والإرهاب.
