العيون الآن
يوسف بوصولة
تستعد الجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لتنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 15 ماي الجاري أمام إدارة مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، تنديدا بما وصفته بـ”الاعتداءات المتكررة” التي تطال الأطر الصحية وظروف العمل “المزرية”، وذلك بعد حادثة اعتداء جسدي ولفظي طالت فريق المداومة بمصلحة المستعجلات يوم 6 ماي.
وبحسب بيان توصلت به جريدة العيون الأن فإن الاعتداء وقع على يد مرافق أحد المرضى ما تسبب في حالة من الفوضى والهلع داخل المصلحة، وعرض سلامة العاملين للخطر. واعتبرت النقابة هذا الاعتداء “تجاوزا خطيرا” لحرمة المؤسسات الصحية و”مساسا مباشرا بكرامة الأطر الصحية”، مطالبة بتدخل عاجل من الجهات المختصة لضمان حماية العاملين بالمرفق العمومي.
ودانت النقابة في بيانها “بيان الغضب” ما وصفته بـ”الصمت الرسمي غير المبرر” تجاه هذه الممارسات التي تسيء للمهنة وللمرفق الصحي العمومي، مطالبة بفتح تحقيق نزيه وعاجل في ملابسات الحادث، ومحاسبة المتورطين في الاعتداء.
كما حملت النقابة إدارة المستشفى مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل المؤسسة، مشيرة إلى ما أسمته بـ”الهشاشة الأمنية”، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية والموارد الأساسية ما يفاقم من حالة الضغط داخل المؤسسة.
ودعا المكتب المحلي للجامعة كافة الأطر الصحية إلى “الانخراط المكثف والواعي” في الوقفة الاحتجاجية المرتقبة في خطوة تصعيدية ترمي إلى إيصال صوت العاملين والضغط من أجل تحسين شروط العمل وضمان الحماية القانونية والمهنية.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد موجة الاعتداءات على الأطر الصحية بمختلف مناطق المغرب، وهي الظاهرة التي دقت بشأنها النقابات ناقوس الخطر مرارا، داعية إلى اعتماد منظومة أمنية وقانونية تضمن سلامة العاملين في القطاع، وتجرم الاعتداءات التي تستهدفهم أثناء أداء مهامهم.