العيون الآن
ملعين الحافظ _ العيون
أمينة ابو عياش من العيون..الحقوق الثقافية ليست وصفة تكميلية بل محور رئيسي في مهام المجلس ولجانه الحقوقية..
نظمت اللجنة الجهوية الحقوق الإنسان بجهة العيون-الساقية الحمراء بشراكة مع ولاية جهة العيون-الساقية الحمراء ومجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية ومؤسسة فوسبوكراع، بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بالجهة، المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالعيون، غرفة الصناعة التقليدية بالجهة وقناة العيون الجهوية، يوما دراسيا حول “فعلية الحقوق الثقافية، جهود الصيانة وأفق الحماية” اليوم الثلاثاء السابع من يونيو الجاري بقصر المؤتمرات بالعيون
وأشرفت كل من رئيسة المجلس الوطني لحقوق السيدة أمينة ابو عياش ووالي جهة العيون الساقية الحمراء السيد عبد السلام بيكرات ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء السيد سيدي حمدي ولد الرشيد ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة العيون الساقية الحمراء السيد توفيق البرديجي وبحضور شخصيات مدنية وعسكرية ورؤساء المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية وشيوخ القبائل الصحراوية والمهتمين والباحثين بالثقافة الحسانية ونشطاء جمعويون وحقوقيون على افتتاح اليوم الدراسي بزيارة رواق للمديرية الجهوية للثقافة ووكالة الجنوب واللجنة الجهوية لحقوق الانسان وغرفة الصناعة التقليدية تتويجا لما تم انجازه في عقد من زمن لحماية التراث المادي واللامادي والثقافة الحسانية في الاقاليم الجنوبية بإعتبارها جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية المتنوعة والمتعددة الروافد في مغرب الثقافات.
وانطلق اليوم الدراسي بكلمة للسيدة أمينة ابو عياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان همت محاور كيفية حماية الحقوق الثقافي الهوياتية والخصوصية انسامجا مع المرجعية الحقوقية بالمملكة المغربية في سياقات تجعل من الانسان محوراً وفاعلاً ومسفيداً من هذه الحقوق الإنسانية، مضيفة أن المجلس ولجانه الجهوية يعمل وفق مخطط استثماري في الثقافة وحماية التنوع والتعدد الثقافي ومحاربا كل أنواع الظواهر والممارسات من شأنها انتهاك الحقوق او ترويج التمييز.
وقالت ان التنوع الثقافي وحقوق الانسان جزء من قيم الانسان كمُعبر اساسي في حياة المجتمع برمته، مشيرة أن التحولات المتسارعة بالعالم تتطلب منا تكييف ثقافة حقوق الانسان مع المتغيرات للمحافظة على المنتوج الثقافي والتراثي، مضيفة أن الطفرة التي تعرفها جهة العيون والساقية الحمراء على جميع المستويات لم تنسى التراث والثقافة بل فتحت نهلها من عدة نوافذ جهوية على راسها قناة العيون الجهوية، وكذا المهرجانات الثقافية التي تهتم بالموسيقى الحسانية والثقافة وتراث المنطقة، بالإضافة إلى المبادرات الفردية والجماعية للفاعلين والمؤسساتين لحماية وصيانة الثقافة وامتدادتها وفنونها.
وأكدت أبو عياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان ان الرهان على فعلية الثقافة الحسانية وحقوقها بمختلف مكوناتها من أسس المخططات الوطنية والجهوية، وكذا المجلس ولجانه تتطلب منا جميعا حكامة جديدة للشؤون الثقافية على راسها الالتقائية وكسر نمط المبادرات والبرامج المتفرقة التي لا تعطي النتائج المرجوة.
وأشارت المتحدثة ان عمل المجلس ولجانه للمحافظة وصيانة الثقافة المغربية منها الأمازيغية والحسانية والعبرية وحماية الرصيد الثقافي المتعدد في المملكة المغربية ليس وصفة تكميلية للمهام الرئيسية للمجلس بل محور رئيسي في صلب اولويات مجلس الوطني لحقوق الانسان.
