العيون الان
وفقا لما يدّعيه منها الواجب الإنساني فالأخلاقي، تروم “حملة نسائم الخير” المتمثلة في نسيج فريقها النسوي، من خلال عملها التطوّعي؛ تسليط الضوء على الفئات المعوزة والمحتاجة، وكذا مد يد العون إلى كل من ألمّت به ظروف الفاقة والعوز، تبعاً لمستواه الإجتماعي الذي يحدثُ أن يجعل أيّ إنسان في وضعٍ، قد لا يدفعه إلى طلب يد العون، لكنه وبالتأكيد؛ لن يمنعه من أن يقبل المساعدة، خصوصاً وأن الفريق النسوي لـ”حملة نسائم الخير”، يحرص كل الحرص، على أن تتم المساعدة مراعاةً لخصوصية الفئات المحتاجة والمعوزة بمبدأ التّكتّم وعدم التشهير، حتى يتسنى للعمل الخيري أن يأخذ مساره الصحيح والسّليم.
ولأن “حملة نسائم الخير”؛ تُدركُ وتعي، تمام الإدراك، بأنّ العمل الخيريّ ليس مطيّةً مردّه المثول على نحوٍ حسن، رئاء الناس قصد التمهيد لأشياء قد تنافي كُنه ومضمون الحملة الخيرية التي تسعى لتوسيع نطاقها، ففريق “حملة نسائم الخير” النسوي، يُمعنُ جيّداً وبعين الإنصاف، في مسألة الكيفية التي يستهلُّ عبرها عملياته الخيرية، المستلهمة من صفاء نيّة الفريق وبصمته النّاعمة، ذات الأثر الخفيف على النفوس، فلا يكتمل عمل “حملة نسائم الخير” فقط على ما تُقدّمهُ من مساعدات عينية أو ماديّة على حدٍّ سواء، بل يحرص طاقمها النسوي، بشيءٍ من الدقّة والدّفقة الشعورية، على الرّفع من الجانب المعنوي للفئات المستهدفة من خلال الحملة، حتّى لا يُفهم عملها على أنّهُ نظرةٌ دونيَّةٌ تنبني على الإنتقاص من الآخر، بمجرّد أنّهُ وصل إلى مرحلة ما من مراحل الحاجة، التي لا يُستثنى المرء منا إذ ألمتّ به ظروفها، وباعتبار أنّ التضامن والتآزر، هي قيمٌ ترفع من قدرنا من مجتمع، ولهي أمورٌ أعمق بكثيرٍ من فهمها قشريّّا وبشكلٍ سطحي.
تهدف الحملة أيضا، إلى إحياء فكرة التطوع بين شباب المجتمع وبعثها من جديد، وإيقاظ روح الإيخاء، من خلال رسم طاقة إيجابية تطور من كينونة الشباب عامة ، عن طريق تسخير الشباب لطاقاتهم الحيويّة في منحى إيجابي، فضلا عن إبراز دورهم في إسقاط الفكرة السائدة والنمطية للتجاوب الخيري المُميّع، كونهم هم أوكسجين المجتمع ودافعه المستقبلي. لذا بات من الواجب على الشباب ألاّ يتردد في العطاء والبذل، ولو بأبسط شيء، يمكنه أن ينفع به الآخرين ويرفع من خلاله مستوى فهم المجتمع ..
ومن حسنات الحملة على أيضا، فضلا عن تهذيب النفوس، العمل على رفع الألم عن الفئات التي تئنُّ وتعاني في صمت سببه الإحراج والخجل، في محاولة لإعادة البسمة على شفاه أيٍّ كان ممّن لم تسعفه ظروفه أو حالته الصحيّة ربّما، ناهيك عن التحفيز وإيقاد لمحة الأمل لأرواح تنعم بالحياة..
حملة “نسائم الخير “، تحطُّ رحالها على أرض الساقية والوادي، بنفحات أنثوية بيضانية، تهمسُ بالأمل وتحمل قبساً من حزمة الملائكة والفطرة ونقاء السريرة، لتنير المسير وتسهم في معاودة التشبث بالحياة مادامت مستمرّة .
لدعم حملتنا والدفع بالعمل الخيري لما يتغياهُ من أهداف إنسنية، المرجو زيارة صفحتنا .. فضلا وليس امراً، وما ضاع عملٌ كان لوجه الله وفيه.