منيب تنتقد تأخر وزارة الصحة في التصدي لوباء “بوحمرون” وتدعو لتدابير فعالة..

مدير الموقع5 فبراير 2025
منيب تنتقد تأخر وزارة الصحة في التصدي لوباء “بوحمرون” وتدعو لتدابير فعالة..

العيون الآن 

منيب تنتقد تأخر وزارة الصحة في التصدي لوباء “بوحمرون” وتدعو لتدابير فعالة..

انتقدت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، تأخر وزارة الصحة في التعامل مع انتشار داء الحصبة (بوحمرون) بالمغرب، معتبرة أن السلطات الصحية لم تبادر إلى اتخاذ تدابير استباقية لحصر الوباء وحماية الأطفال من العدوى.

وفي تصريح لجريدة “مدار21”، أكدت منيب أنه كان من الممكن وضع خطة عاجلة لحصر الأطفال غير الملقحين وتلقيحهم، بالإضافة إلى متابعة الحالات المصابة، مشيرة إلى أن التدخل المبكر كان سيمكن من محاصرة المرض ومنع تفشيه بهذه الطريقة.

وأعربت النائبة البرلمانية عن قلقها من تزايد مخاوف المواطنين بسبب انتشار بوحمرون، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية وعودة بعض الأمراض التي كان يُعتقد أنها اختفت. كما اعتبرت أن تأخر وزارة الصحة في الاستجابة للوضع فاقم المخاوف بشأن صحة الأطفال والمواطنين عمومًا.

ودعت منيب إلى اتخاذ تدابير فعالة وشاملة لحماية الأطفال من هذا المرض وغيره من الأمراض المعدية، مؤكدة أن الحفاظ على صحة المواطنين مسؤولية أساسية. كما استغربت استمرار انتشار المرض رغم توفر اللقاح منذ زمن طويل، مشيرة إلى ضرورة تعزيز حملات التلقيح للأطفال تفاديًا لحدوث أوبئة مماثلة مستقبلاً.

من جانب آخر، أشارت إلى أن المواطنين تفاجؤوا بعودة المرض، في ظل غياب توضيحات كافية من وزارة الصحة، مما جعلهم في حيرة من أمرهم بشأن ضرورة تلقيح أطفالهم أو منعهم من الذهاب إلى المدارس.

وزارة التربية الوطنية تعتمد إجراءات احترازية

في سياق متصل، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة تدعو إلى استبعاد التلاميذ غير الملقحين من المؤسسات التعليمية في حالة ظهور حالات إصابة، وذلك حفاظًا على سلامتهم. كما أوصت الوزارة بإغلاق المدارس التي تعتبر بؤرًا وبائية بناءً على توصيات وزارة الصحة.

وأوضحت المذكرة أن التلاميذ المصابين بالحصبة سيتم إقصاؤهم مؤقتًا من الدراسة حتى تعافيهم، مع إشعار أولياء أمورهم بضرورة إبقائهم في المنزل خلال فترة العلاج. كما شددت الوزارة على ضرورة التنسيق مع مصالح الصحة لتنظيم عمليات تلقيح التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، مع توفير فضاءات ملائمة لضمان سير العملية في أفضل الظروف، تفاديًا للاكتظاظ.

أما بالنسبة للمؤسسات التي سيتم إغلاقها أو التلاميذ الذين سيتم استبعادهم، فقد دعت الوزارة إلى اعتماد التعليم عن بُعد كبديل لضمان استمرارية الدراسة، وذلك وفقًا لمقتضيات المرسوم رقم 2.20.474 المتعلق بالتعليم عن بعد.

استجابة وطنية لمكافحة الوباء

تأتي هذه الإجراءات في ظل تزايد حالات الإصابة بداء الحصبة بالمغرب، حيث يشهد الوباء منحى تصاعديًا من حيث عدد الإصابات والحالات الحرجة والوفيات. وتأتي هذه الخطوات ضمن المخطط الوطني لمكافحة المرض، بالتزامن مع الحملة الوطنية لاستكمال تلقيح الأطفال دون 18 سنة.

وأكدت وزارة التربية الوطنية أن صحة التلاميذ أولوية قصوى، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية تُعتبر فضاءات تجمع بشري قد تسهم في انتشار العدوى بسرعة. ودعت جميع الجهات المعنية إلى تنفيذ التدابير الواردة في المذكرة بدقة وسرعة لحماية الأطفال وضمان بيئة مدرسية آمنة.

الاخبار العاجلة