ملاك قوارب الصيد التقليدي بتاروما يطالبون بتفعيل القرية وإنهاء معاناتهم

محرر مقالات11 أكتوبر 2025
ملاك قوارب الصيد التقليدي بتاروما يطالبون بتفعيل القرية وإنهاء معاناتهم

العيون الآن.

 

طالب ملاك قوارب الصيد البحري التقليدي بقرية تاروما الجنوبية، التابعة للدائرة البحرية بالعيون، الجهات الرسمية بتسريع تفعيل مرافق القرية وإنجاز مرفأ وقضاء على العراقيل المزمنة التي تحول دون استقرار مهنتهم واندماجهم الفعلي في سوق العمل.

 

تاروما التي بنيت مرافقها كاملةً حسب أصحاب القوارب، تضم سوقا سمكيا عصريا مزودا بآلة لصنع الثلج، مستودعات لمعدات الصيد ومحطات لتخزين البنزين، مستودعات للباعة بالجملة ومرافق عامة واجتماعية. ورغم ذلك بقيت القرية «خارج الخدمة» لسنوات وأصبحت مهددة بالخراب قبل أن يبادر المستفيدون إلى استئناف نشاطها ومطالبة الجهات المعنية بتفعيلها.

 

وفق بيان الملاك، فقد تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا ضمن برنامج للتكوين والإدماج في الصيد التقليدي تحت الرعاية الملكية، وتوج ذلك بتسليم قوارب ورخص ومعدات. وبعد تسلم القوارب اشتغل المستفيدون بمدينة المرسى عام 2013، ثم تم في مطلع 2014 نقلهم إلى قرية تاروما واستكمال مشروع الاتفاقية الإطارية للصيد التقليدي، مع الاتفاق على استئجار مستودعات لتخزين المعدات والبنزين بسومة شهرية بلغت 250 درهما، بحسب ما ذكره المتضررون.

 

ومع دخولهم القرية ظهرت مشكلات جسيمة على رأسها نقص السكن اللائق الأمر الذي اضطر كثيرين للنوم داخل المستودعات أو استئجار بيوت بتجزئات سكنية بأسعار «خيالية». كما شكى الصيادون من انعدام وسائل النقل وندرة محروقات الصيد والثلج والطعم، ما جعلهم يعتمدون على استجلاب الاحتياجات من مدينة المرسى عبر سيارات شخصية أو مؤجرة. أما أصعب عقبة فكانت صعوبات دخول وخروج القوارب للبحر، قبل أن تستجاب مطالبهم جزئيا بتوفير جرارين لتسهيل عملية الإبحار.

 

من جهة أخرى يؤكد الملاك أن مراسلات متكررة وموثقة وجهوها إلى وزارة التجهيز، الوالي، وكالة الجنوب، رئاسة الجهة ووزير الصيد البحري، أسفرت عن إعداد دراسة ميدانية من قبل مهندسين مختصين لتجهيز مرفأ ومنحدر مائل، لكن تنفيذها بقي معلقا في انتظار التمويل. كما تداولت الجهات الوصية وعودا بتوفير «سكن نواتي» وإنجاز أكثر من 200 وحدة سكنية تحت إشراف وكالة الجنوب وشركائها، غير أن هذه الوعود لم تتحقق حتى الآن حسب المتضررين.

 

يربط ملاك القوارب مطالبهم بمبادرة ملكية لإعادة تأهيل قرى الصيد بالجنوب، التي تهدف إلى ضمان الخدمات الأساسية (الماء الصالح للشرب، الكهرباء، الصرف الصحي) وإرساء شروط الاستقرار وخلق قطب اقتصادي مصغر. ويشيرون إلى أن القرية تملك ثروة سمكية مهمة وقربا من مصائد معتبرة، ما يؤهلها لتصبح مركزا اقتصاديا وسياحيا يوفّر فرص عمل في الحرف والأنشطة المرتبطة.

 

في ختام بيانهم، جدد ملاكو القوارب دعوتهم إلى «الالتفاف حول تفعيل قرية تاروما»، والمطالبة بتوفير مرفأ وقاعات للسكن لِبحارة القرية، وتفعيل حقيقي لقرية طالها النسيان والاهمال خصوصا أنهم في صدد إستقبال الذكرى الخمسينية لاسترجاع أقاليمنا الجنوبية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة نصره اللّٰه وأيده.

الاخبار العاجلة