العيون الان
أديم المحيط
بقلم يوسف بوعنيس
“”فم لواد فم لواد فم لواد…” هكذا كان يردد الكورتي وهو يطل من البوابة الامامية لحافلة صغيرة تعرف محليا بلواوة تؤمن بدوام صيفي رحلات المصطافين من العيون لشاطئ فم لواد المجاور للمدينة . إمتطى يحظيه لواوة حاملا صاكاظو على كتفه وكيسا مليئا بخبز لكومير و اكياس من اللبن المبستر.
طيلة مسار الرحلة القصيرة ظل شاردا في رسومات الصحراء الموسومة في كثبان الذراع و منظر جرافات تقاوم لزمن جهل صانعي تلك الطريق و قوة الكثيب , ما ان اتجازت لواوة مركز الجماعة و مناظر الدويرات اليتيمة إلا من أنس الكثبان الذي جاور منازلهم و اضحى جارا أنيسا للسنوات ,أبشرت زرقة الاطلسي على يحظيه من النافدة و انقبظت مشاعره و أشتد به الضيق و فرح دفين و استعجال بالنزول الذي لم يكن الا في اخر نقطة من جنوب كورنيش فيم لواد بالقرب من مركز الوقاية . هناك في الخلف يوجد مخيم به عائلة تجاور اهله في العيون حيت اراد قضاء ايام معهم بدعوة من ابنهم البكر ابا شيخ .
تسامر الصديقان تلك الليلة في خيمة معلم للسباحة من دير ايدك في مخيم مجاور لتلك المخيمات العائلية خاص بالعزاب .
كل هذا الترحاب لم يبعد سهوا يخيم على محيا يحظيه ما مرة !!!
انها لويعرة ومن هي غير صديقة يحظيه في الثانوية جمعهما حب مستور غير متداول بين التلميذات ,انه حب النظرات و حب المعاني و تبادل للاشارات و التزام عشقي في اعتزالا العلاقات السطحية او لمشبوهة.
اتت مع اسرتها وهم في المصطاف لايام كما اخبره سالم قريبها عفويا في العيون انها هناك تقارع الموج لوحدها!!! .
اسر على لعب الراكيط معها صباح اليوم التالي و في انسيابية ضربات المضرب بينهما توازنا في المشاعر المتبادلة, شكرته على اللقاء بعد ما هم في اتجاه عائلة قريبة لامه لشرب ألشاي الصحراوي ببرودة الاديم و تلاطم الموج و حرارة لقاء لويعرة الرياضي .””