مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا: خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة والتكامل الإقليمي

محرر مقالات6 فبراير 2025
مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا: خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة والتكامل الإقليمي

العيون الأن.

 

سالكة دايدا / العيون.

 

في إطار تعزيز التعاون الطاقي بين المغرب وموريتانيا، وقع المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب طارق همان ونظيره في الشركة الموريتانية للكهرباء (صوملك)، سيدي سالم محمد العابد، اتفاقية في نواكشوط لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.

 

بحسب بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء، فإن المشروع سيمكن من تبادل ما بين 800 و1000 ميغاواط في الاتجاهين، مما سيساهم في تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية للبلدين وتحسين أدائها. كما سيتيح المشروع فتح آفاق جديدة للتبادل الطاقي بين المغرب وموريتانيا وأوروبا وغرب إفريقيا، في إطار تجمع الطاقة لغرب إفريقيا (WAPP).

 

يرى الصحافي الموريتاني المختص في الطاقة، محمد أكا أن المشروع سيكون له تأثير إيجابي على استقرار الشبكة الكهربائية في موريتانيا خاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تعرفها العديد من المدن بما في ذلك العاصمة نواكشوط. وأوضح أن الربط مع المغرب سيؤمن مصدرا إضافيا للطاقة مما يقلل من الانقطاعات المتكررة ويحسن إمدادات الكهرباء.

 

وتعاني موريتانيا من معدل نفاذ ضعيف إلى الكهرباء لا يتجاوز 50%، وهو تحدّ يتفاقم مع النمو السكاني السريع الذي بلغ 5 ملايين نسمة بزيادة سنوية تقدر بـ 3.1%، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية الطاقية في البلاد.

 

في ظل توجه موريتانيا نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر كجزء من استراتيجيتها للتحول الطاقي، يرى محمد أكا أن المشروع سيمكن من تعزيز استخدام الطاقات المتجددة حيث يمكن لموريتانيا تصدير فائض إنتاجها الطاقي مستقبلا. كما سيساهم المشروع في تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة، عبر توفير بيئة مستقرة وجاذبة للمستثمرين.

 

على الجانب المغربي، اعتبر الخبير الطاقي عبد الصمد ملاوي أن الربط مع موريتانيا يمثل منفذا إضافيا لتصدير فائض الكهرباء المغربي، خاصة الكهرباء المولدة من الطاقات المتجددة. وأوضح أن أحد التحديات الكبرى للطاقة المتجددة هو عدم القدرة على تخزينها

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!