مركز حقوقي يشتكي عبد الرحيم بوعيدة والأخير يشرح عبد تدوينة

مدير الموقع23 مارس 2019آخر تحديث :
مركز حقوقي يشتكي عبد الرحيم بوعيدة والأخير يشرح عبد تدوينة

العيون الان

فيما يلي تدوينة عبد الرحيم بوعيدة يشرح فيها ملابسات الشكاية.

وادنون التي كانت..

وأنا أستمع إلى ربورتاج بثته قناة دوزيم أرسله الصديق العزيز عدنان ياسين حول كتاب بعنوان “مراكش التي كانت”، أعده بالإضافة إلى الشاعر ياسين ثلة من المبدعين أبناء هذه المدينة الساحرة، كنت أستمع و أفكر في الآن ذاته في وادنون التي كانت وفي إمكانية إستنساخ المبادرة للبحث في ذاكرة هذه الجهة التي يحاول البعض طمسها ومحو تاريخها العريق، ولأن مراكش مسقط القلب و وادنون مسقط الرأس كان لابد من التفكير جديا في إطلاق هذه المبادرة مع نخبة من الغيورين في جهة كلميم واد نون ،لكن للأسف رن هاتفي على حين غرة ليعيدني إلى وادنون الكائنة الآن بكل تشوهاتها وانكساراتها وخيباتها،على الطرف الآخر من المكالمة، صحفي في إحدى الجرائد الوطنية يسأل عن الشكاية التي وضعت ضدي في مكتب الوكيل العام بمراكش..
في الحقيقة لم أكن على علم بتفاصيل الشكاية التي قرأها علي الصحافي مشكورا لمدة ربع ساعة أو يزيد.. المشكلة ليست في الشكاية نفسها بل في مقدمها الذي يترأس للأسف مركزا وطنيا لحقوق الإنسان.. وبدل أن يهتم بالشأن الحقوقي في مراكش يبدوا أنه تفرغ هو ومركزه للتخصص في متابعة أخبار عبد الرحيم بوعيدة داخل الجامعة بل في حياته الخاصة.. واليوم تذكر أني رئيس للجهة مختلس ومستغل للنفوذ وهذا كله منذ سنة 2016 ، السؤال المطروح هو لماذا سكت صاحب المركز ومن وراءه عن تحريك الشكاية لمدة سنتين ونصف؟! والسؤال الثاني ، توقيت الشكاية.. ولماذا الآن بالضبط ؟
السؤال الثالث ، فحوى الشكاية كما يعلم واضعوها أن ما ورد فيها كان محور افتحاص من طرف الجهات المختصة على غرار باقي الجماعات الترابية..
..أدرك أن صاحب المركز لم تطأ قدماه مدينة كلميم ولا حتى سمع عنها.. وأعلم أيضا من حرك خيوط الشكاية و من كتبها.. وإليهم أقول لسنا فوق المساءلة ولا المحاسبة..
ونتمنى صادقين أن تعمم في كل مجالات الاشتغال داخل هذا الوطن ومستعد إذا ما كانت لهم الشجاعة أن ننشر جميع ممتلكاتنا وحساباتنا الشخصية حتى يطلع عليها الجميع..
علما أننا لم نسير الجهة إلا سنة واحدة ونصف لأن هذه الأخيرة توقفت عمليا منذ دورة مارس 2017 إلى أن تم إعلان توقيفها رسميا من طرف وزارة الداخلية شهر ماي 2018..
ومع ذلك لنفترض أننا مختلسون و”شفارا” بالدارجة وو.. فهل من كان وراء الشكاية نبي أو ملاك..؟!
من كان يمارس الشأن العام لمدة 15 سنة وينهب ويسرق في مدينة منكوبة ؟! هل أنا أم صاحب الشكاية الحقيقي المختفي وراء المراكز المدفوعة الثمن ؟!
ومع ذلك أكرر.. أسيدي نمشو الحبس ما دمنا مختلسين غير نمشو كاملين.. للأسف الشديد “كثرة الهم أضحك” والمضحك المبكي أن المعني “يسرق ويكَاحر”..
لك الله يا جهة كلميم وادنون التي إنقلبت فيك الموازين وأصبح الفاسد وليا صالحا..
في الحقيقة لم أجد حتى في اللغة العربية ما يسعفني في وصف ما يقع داخل جهة تنزف دما منذ سنوات سوى “البسالة هذي وقلة الحياء”.
ومع كل هذا لن يرعبنا شيء ولن يثنينا في اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب وإعلانه أمام الملأ.. وأقول لصاحب المركز الذي على عيونه غشاوة، من أمرك بدفع الشكاية هو موضوع شكايات متعددة..
وإلى المختفي وراء الستار والذي يكابد سكرات موت محتوم آجلا أو عاجلا أقول ما قاله الشاعر العربي ” ستُبدِي لك الأيام ما كنت جاهلا “،وأقول أيضا “من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة”.
وإلى كل ساكنة جهة كلميم واد نون أقول آسف أنني لن أستطيع أن أقوم بمبادرة الروائي ياسين الذي بحث عن مراكش التي كانت، لأنه ببساطة واد نون التي كانت لن تعود نهائيا والأسباب تدركونها جميعا وشرح الواضحات من المفضحات،وإلى شكاية أخرى دمتم على خير..

الاخبار العاجلة