العيون الآن.
يوسف بوصولة
نظمت يوم الأحد 27 أبريل 2025 بمدينة المرسى حملة تحسيسية واسعة تحت شعار “النظافة مسؤولية الجميع”، بهدف رفع الوعي البيئي وسط الساكنة حول أهمية الحفاظ على نظافة المدينة، التي تشهد نموا متزايدا وتطلعات كبيرة لتحديث بنيتها التحتية.
الحملة التي أشرفت عليها جمعية التواصل للبيئة والتنمية بدعم من المجلس الجماعي للمرسى وبمشاركة فاعلة من عدد كبير من الفاعلين الجمعويين والمواطنين.
عرفت الحملة انطلاقتها الرسمية بحضور السيد باشا المدينة، ممثل المجلس الجماعي، إلى جانب قائد الدائرة الأولى وقائد الدائرة الثانية، ومسؤولين آخرين من المصالح الجماعية، بالإضافة إلى السيد محمد مانكو ممثل مصلحة النظافة وفريق النظافة الجماعي.
شهدت هذه المبادرة تفاعلا كبيراً من المجتمع المدني المحلي، الذي أكد من خلال مشاركته النشطة أن قضايا البيئة والنظافة أصبحت محورية في اهتماماته، مما يعكس وعيا متزايدا بدور المجتمع المدني في المشاركة في تدبير الشأن العام المحلي.
الحملة جاءت كرد فعلي على نداءات الساكنة المتكررة والتي عبرت في أكثر من مناسبة عن استيائها من تراكم الأزبال وتدهور النظافة ببعض أحياء المدينة، في ظل عجز ملحوظ في تدبير هذا المرفق الحيوي. وقد اعتبر تنظيم هذه المبادرة مؤشرا إيجابيا على وجود رغبة حقيقية لدى السلطات المحلية والجماعة المنتخبة للاستجابة لمطالب المواطنين.
ورغم الإشادة الواسعة بهذه الحملة، إلا أن عددا من الفاعلين الجمعويين والمواطنين أكدوا أن المطلوب لا يقتصر على حملات ظرفية، بل يستدعي التزاما دائماً من الجماعة لتحسين جودة خدمات النظافة، من خلال: تعزيز أسطول النظافة وتجديده. برمجة حملات منتظمة للتوعية والتحسيس. الرفع من وتيرة تفريغ الحاويات ومعالجة نقاط تجمع النفايات. إشراك أكبر للمجتمع المدني والمدارس في نشر ثقافة المواطنة البيئية.
• تحفيز المبادرات الفردية والجماعية التي تساهم في حماية البيئة المحلية.
أثبتت حملة أمس أن المجتمع المدني بمدينة المرسى حاضر بقوة ومستعد للانخراط في كل مبادرة تصب في خدمة المدينة وساكنتها. إلا أن نجاح أي مجهود يبقى رهينا بارتباطه بإستراتيجية جماعية دائمة ترتكز على توفير الوسائل اللازمة، ومواكبة المواطنين في تحمل مسؤولياتهم تجاه بيئتهم. فالنظافة، كما رفع شعار الحملة، مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتنتهي عند المؤسسات.