رفض تأشيرات دخول يثير غضب صحافيين مغاربة قبيل مونديال الأندية بأمريكا

محرر مقالات16 مايو 2025
رفض تأشيرات دخول يثير غضب صحافيين مغاربة قبيل مونديال الأندية بأمريكا

العيون الآن.

يوسف بوصولة

 

تفاجأ عدد من الصحافيين المغاربة خلال الأيام القليلة الماضية برفض القنصلية الأمريكية بالمغرب منحهم تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رغم حصولهم على الاعتماد الرسمي لتغطية فعاليات كأس العالم للأندية المقرر تنظيمها هناك بين 13 يونيو و14 يوليوز 2025.

 

ورغم تقديمهم لكافة الوثائق المطلوبة، بما فيها جوازات السفر الصالحة، الاعتماد الصحافي من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ورسائل دعوة رسمية من الجهات المنظمة، بالإضافة إلى المستندات البنكية والبطاقات المهنية، إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض، دون تلقي مبررات واضحة أو مفصلة، بحسب ما أكد عدد من المعنيين.

 

وفي الوقت الذي أنفق فيه بعض الصحافيين مبالغ وصلت إلى 6000 درهم لتغطية مصاريف الملف، عبر هؤلاء عن استيائهم من قرار القنصلية، خصوصا بعد تلقيهم رسائل رفض استندت إلى المادة 214 (ب) من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي، والتي تفترض أن المتقدمين للتأشيرات لغير الهجرة ينظر إليهم كمهاجرين محتملين ما لم يثبت العكس.

 

وأكدت رسالة الرفض أن على المتقدمين أن يقدموا ما يثبت امتلاكهم لروابط قوية في بلدهم تضمن عودتهم بعد الزيارة المؤقتة، مثل ارتباطات مهنية أو عائلية أو اجتماعية.

 

واعتبر الصحافيون أن هذه المبررات “واهية” ولا تعكس واقعهم المهني، خاصة أن معظمهم يعملون في مؤسسات إعلامية مغربية مرموقة، ويغطون الحدث الرياضي بمهام رسمية، كما أثار قرار رفض التأشيرات دون استرجاع الرسوم المدفوعة التي تصل إلى 4000 درهم للفرد غضب الصحافيين، واعتبروه “تبديدا غير مبرر” لأموالهم و”إهانة لمهنتهم”.

 

وقال أحد الصحافيين المتضررين: “قدمت جميع الوثائق المطلوبة وتم استجوابي مرتين، ومع ذلك رفض طلبي دون توضيح. أنفقت أكثر من 3500 درهم، ولا أستطيع حتى استرجاعها”.

 

وأشار آخر إلى أن الرفض “لا يمثل فقط خسارة مالية، بل أيضا انتكاسة معنوية ومهنية”، متسائلا عن “معايير الانتقاء غير المتسقة”، لا سيما أن بعض زملائهم حصلوا على التأشيرة بسهولة.

 

ويثير هذا الملف تساؤلات حول مدى شفافية وعدالة المعايير التي تعتمدها القنصليات الأمريكية في تقييم طلبات المهنيين، خاصة في حالات التغطيات الدولية الرسمية التي تمثل المغرب إعلاميا.

الاخبار العاجلة