العيون الآن
الحافظ ملعين _ العيون
حزب الاستقلال يستعد لحسم الخلافات الداخلية وتشكيل قيادة جديدة..
تستعد قيادة حزب الاستقلال لعقد دورة المجلس الوطني في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر المقبل، بعد مفاوضات مكثفة قادها الأمين العام للحزب نزار بركة. وتهدف هذه الدورة إلى انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة، التي تعثر تشكيلها لشهور بسبب الخلافات حول القيادة المستقبلية للحزب خلال السنوات الأربع القادمة.
المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، الذي انعقد في مدينة بوزنيقة، شهد قرارا بتأجيل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، بينما أبقى بركة دورة المجلس الوطني مفتوحة لإجراء المشاورات اللازمة مع الفعاليات الحزبية المعنية وتوسيع دائرة الاستماع لضمان تمثيل كافة مكونات الحزب وتعزيز وحدته الداخلية.
ومن المقرر أن يقدم بركة اللائحة المقترحة لأعضاء اللجنة التنفيذية أمام المجلس الوطني، الذي يمتلك حق المصادقة عليها. وتضم اللائحة 30 عضوا قابلا للزيادة بأربعة أعضاء إضافيين يختارهم الأمين العام دون الحاجة إلى مصادقة البرلمان الحزبي، وذلك وفق التعديلات الجديدة للنظام الأساسي للحزب.
بركة اتفق مع قيادات بارزة مثل عبد الجبار الراشدي، عبد الصمد قيوح، وفؤاد القادري على عقد الدورة المفتوحة للمجلس الوطني للحزب في 27 و28 و29 سبتمبر. هذا القرار جاء بعد مشاورات مكثفة أجراها بركة مع هيئات وروابط الحزب للتوافق حول التشكيلة النهائية للجنة التنفيذية. ومن المتوقع أن يصدر بلاغ رسمي من الحزب خلال الأيام المقبلة للإعلان عن تفاصيل الدورة المرتقبة.
وفق مصادر مقربة من قيادة الحزب، تضم اللائحة النهائية 34 مرشحا بعد انسحاب وإسقاط أسماء لم تستوفِ شروط العضوية. اللائحة تهدف لإنهاء “البلوكاج” الذي عانى منه الحزب وإعادة التماسك والوحدة إلى صفوفه، مع التركيز على الولاء للمؤسسة الحزبية بدلا من الأفراد.
المصادر أشارت إلى أن اللائحة ستحافظ على أسماء بارزة تعتبر دعائم الحزب مثل الحاج حمدي ولد الرشيد ونجله محمد، النعم ميارة، عبد الصمد قيوح، عبد الجبار الراشدي، نور الدين مضيان، عمر احجيرة، فؤاد القادري، وخديجة الزومي. بالمقابل، سيتم استبعاد 12 عضوا من اللجنة التنفيذية السابقة لعدم توافر الشروط القانونية أو الانتخابية المطلوبة.
التعديلات الأخيرة في النظام الأساسي للحزب، التي أقرها المؤتمر الثامن عشر، تفرض أن تتألف اللجنة التنفيذية من 34 عضوا، منهم 6 نساء و4 قيادات شبابية، مع تمثيل متوازن للمنتخبين والمسؤولين عن التنظيمات والجهات المختلفة.
نزار بركة بدأ منذ أشهر سلسلة من المفاوضات المكثفة مع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بهدف توسيع دائرة المشاورات لاختيار القيادة الحزبية الجديدة.
كما أغلقت القيادة الباب أمام الأسماء المتابعة قضائيا أو المشكوك في نزاهتها، مؤكدة أن الحزب لن يقبل سوى من هم في وضعية سليمة تجاه القانون.
معايير اختيار اللجنة التنفيذية الجديدة تضمنت الجدية في التعامل مع الشأن الحزبي، الشرعية الانتخابية، الكفاءة، والاستحقاق، مع ضمان تمثيل جغرافي متوازن.
بركة تجاوز الآجال القانونية لتشكيل اللجنة التنفيذية، بعدما فشل في إخراجها في الأجل المحدد بسبب التحديات الداخلية.
وفي بيان سابق، أكد حزب الاستقلال أن تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية يأتي في إطار دراسة الترشيحات بعناية لضمان تمثيل يلبي تطلعات مناضلي الحزب ويعزز من دوره الوطني في مواجهة التحديات.
الأمين العام نزار بركة، الذي انتخب بالإجماع، أكد التزامه بإجراءات تضمن الشفافية والنزاهة في اختيار قيادة الحزب المستقبلية، بما يتماشى مع مصالح الحزب والوطن.