العيون الآن
يوسف بوصولة
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها ملف الصحراء المغربية على المستويين الإقليمي والدولي، اعتبر المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية أن جبهة “البوليساريو” أصبحت كيانا منهكا سياسيا وتنظيميا، يعيش ما وصفه بـ”الموت السريري” ولم يعد يملك من أدوات التأثير سوى الخطاب المتآكل والارتهان لأجندات معادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
في بيان تحليلي وقعه الخبير محمد الطيار، حذر المرصد من أن أي حل سياسي يستحضر البوليساريو كطرف هو في الواقع محاولة لإسعافها وإطالة عمرها المصطنع، وليس خطوة واقعية نحو التسوية في ظل المتغيرات الجذرية التي تعرفها الساحة أبرزها تصاعد المعارضة الداخلية داخل مخيمات تندوف، انهيار شرعية الجبهة التمثيلية دوليًا وتزايد دعم المجتمع الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وفي خطوة لافتة دعا المرصد إلى تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يشكل “منعطفًا حاسما” في مسار تسوية النزاع، عبر عزل الجبهة قانونيا وأمنيا وتجفيف منابع تمويلها الخارجي.
شدد البيان على أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية لسنة 2007 تظل الحل الوحيد الممكن لتسوية النزاع المفتعل، لكنه حل لا يمكن أن يشمل البوليساريو بأي صفة، باعتبار أنها لم تعد تعكس إرادة ساكنة المخيمات ولا تمثل أي وزن سياسي في السياق الإقليمي والدولي الحالي.
وختم المرصد دعوته بـحث جميع القوى الوطنية المغربية على توحيد الخطاب والموقف حول قضية الصحراء المغربية، والتصدي لكل محاولات إعادة تدوير الكيان الانفصالي أو إقحامه في مشهد الحل النهائي.