ﺑﻘﻠﻢ ﺍﻟﻤﺪﻭﻥ : ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻣﺰﻛﺪﻱ ﺍﻟﻔﺎﻃﺮ
ﻣﻨﺬ ﻏﺰﺕ ﺃﻓﺮﺍﺣﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﻴﺤﺔ-
ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ،ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﺎﻫﺘﺎ ﻭﻣﻠﻐﻮﻣﺎ
ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﻞ
ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ.ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﻓﻠﻬﻢ
ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﻭﻟﻘﺎءﺍﺕ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻤﺪﺭﻭﺱ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻠﻬﻢ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ
ﻳﻮﺯﻋﻮﻥ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﻟﻠﻤﺄﺩﺑﺔ..
ﻟﻴﻔﺴﺤﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻃﻘﻮﺳﻬﺎ ﻋﻨﻮﺓ ﻟﺘﺤﺘﻞ ﻣﺴﺎء ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﻄﺤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﺪﺟﻲ ﻭﺗﻘﻄﻴﻊ
ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺗﺘﻐﻴﺮ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻻﻳﺘﻐﻴﺮﻭﻥ ﻛﻨﺴﺨﺔ
ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻷﻧﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮﻭﺍ
ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ .
ﻻ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻲء ﻋﻦ( ﺻﺒﺎﺣﺎﺕ
ﺍﻟﻜﺼﻌﺔ )ﺑﺘﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺣﻴﺚ (ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ
) ﻳﺮﺩﺩﻥ ﺍﻷﺷﻮﺍﺭ ﻭﻳﺘﻐﻨﻴﻦ ﺑﻤﺠﺪ ﻋﻦ ﻓﺮﺡ
ﺗﻮﺍﺭﺛﻮﻩ ﻋﺒﺮ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻳﺤﺮﺻﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻠﺠﻴﻞ
ﺍﻟﻼﺣﻖ ﻛﻤﻮﺭﻭﺙ ﻻﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﺒﺚ…ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ
ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺪﻓﺊ ﻓﻲ( ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﻙ ) ﺣﻴﺚ ﻛﺆﻭﺱ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻭﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺪﻏﺪﻍ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ …ﻟﻢ ﻳﺮﻭﺍ ﺷﻮﻳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻔﺔ
ﻭﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻫﻦ ﻳﺘﻘﺎﻃﺮﻥ ﻛﺎﻟﻨﺠﻤﺎﺕ
ﻋﻠﻰ ( ﺃﺑﺮﺍﺯ ) ﻟﻠﺮﻗﺺ …ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺳﻬﺮﺓ ﻣﺎﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻌﺸﺎء ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺣﻴﺚ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭ
ﺍﻟﻜﻴﻔﺎﻥ…ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻔﺮﺡ ﻣﻌﻨﻰ ﻷﻧﻪ ﺧﺎﺭﺝ
ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻟﺘﺼﻨﻊ ﻭﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﺴﺘﻴﺞ
ﻭﺗﺴﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻋﻠﻰ
ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ …