العيون الآن
يوسف بوصولة
أكد حزب الحركة الشعبية أن ساعة الحسم قد دقت لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية بصفة نهائية، وذلك على ضوء الدعم البريطاني الصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل واقعي وقابل للتطبيق.
في بلاغ الامانة العامة دعا الحزب هيئة الأمم المتحدة إلى اتخاذ قرار حاسم ينهي هذا الملف المفتعل ويمهد لبناء تكتل إقليمي قوي قائم على التكامل، احترام السيادة، ووحدة التراب الوطني.
واعتبرت الحركة أن الموقف البريطاني يشكل “نقلة دبلوماسية نوعية” تندرج في سياق الانتصارات المتوالية التي تحققها الدبلوماسية المغربية بفضل الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، مؤكدة أن هذا الدعم الجديد يعزز المسار الأممي نحو تسوية عادلة ونهائية.
جاء الموقف البريطاني في بيان مشترك وقع في الرباط يوم الأحد 1 يونيو 2025 بين وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والتنمية ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حيث اعتبرت المملكة المتحدة أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو “الأكثر مصداقية وبراغماتية” من أجل تسوية دائمة للنزاع.
وأكد البيان أن لندن ستواصل العمل على دعم هذا التوجه على الصعيدين الثنائي والدولي مع التركيز على الشراكة الاقتصادية والإقليمية، وإبراز أهمية تسوية النزاع من أجل تعزيز استقرار شمال إفريقيا.
الحركة الشعبية وصفت الموقف البريطاني بـ“التاريخي والاستراتيجي” مشيدة بعمق العلاقات بين المملكتين، وبنية التعاون الجيوستراتيجي بين الرباط ولندن، خاصة في ظل الانخراط البريطاني في الدينامية الاقتصادية والتنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأكد البلاغ أن هذا الموقف الجديد يضاف إلى سلسلة من المواقف الداعمة للوحدة الترابية للمغرب من قبل قوى كبرى، مثل الولايات المتحدة، فرنسا، وإسبانيا، فضلا عن الدعم المتزايد في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
وفي ختام بلاغه شدد الحزب على أن المغرب تحت القيادة الملكية، أصبح فاعلا استراتيجيا قارّيا ودوليً، داعيا إلى استثمار الزخم الراهن من أجل إغلاق هذا الملف المفتعل بصفة نهائية، والانخراط في مسار التنمية والتكامل الإقليمي من بوابة الصحراء المغربية.
