ولد رحال يكتب..البوليساريو… اللعبة انتهت..

مدير الموقع22 يوليو 2024
ولد رحال يكتب..البوليساريو… اللعبة انتهت..

العيون الآن 

ولد رحال يكتب..البوليساريو… اللعبة انتهت..

كما تمت الإشارة إلى ذلك في تقارير سابقة يعيش تنظيم البوليساريو حالة من التيه والعبث جراء تلقيه مجموعة من الصدمات القوية التي لم تكن في حسبان قيادة ذلك التنظيم الذين ألهتهم خلال السنوات الأخيرة المحاولات الكثيرة لجمع مزيد من الأموال على حساب اللاجئين بدلا من البحث الجاد عن مخرج آمن من النفق المسدود الذي وضعوا فيه أنفسهم.

ففي غضون يومين متتالين تسارعت أحداث سياسية بين العاصميتن الجزائرية والغانية أكدت أن المجتمع الدولي لم يعد يقبل مزيدا من العبث السياسي بخصوص قضية الصحراء.

ففي الجزائر وفي عقر دار النظام صرحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية هناك السيدة إليزابيث مور اوبين خلال لقاء صحفي مع جريدة ناطقة بالفرنسية مقربة من النظام أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ولن تغير موقفها الرسمي بخصوص سيادة المغرب على الصحراء وتأييدها لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع، مضيفة ان موقف الإدارة الأمريكية حقيقة تاريخية لايمكن تجاوزها بتعاقب الادارات على السلطة في هذا البلد، موقف ترك النظام الجزائري في موقف جامد أمام قوة الموقف الأمريكي.

الحدث الدولي الثاني والذي لايقل أهمية عن الاول ، هو قرار الاتحاد الأفريقي منع جبهة البوليساريو من المشاركة في أي لقاء دولي للاتحاد مع قوى عظمى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية اليابان والاتحاد الأوربي لتقبى العضو الوحيد في الاتحاد الأفريقي الذي يتخذ في حقه هذا الإجراء، رغم احتجاج الحليف الجزائري، مع العلم ان إقصاء البوليساريو نهائيا من المشاركات الدولية مع الاتحاد الأفريقي جاء بناءا على حجة قوية متعلقة بعدم اعتراف الأمم المتحدة بدولة صحراوية.

مما قد يبدو خطوة مهمة نحو طردها من الاتحاد الأفريقي بصفة نهائية بنفس الحجة ،حجة عدم الاعتراف ،خصوصا اذا علمنا أن ازيد من 23دولة من دول الاتحاد ال 54 قد فتحت منذ مدة قنصليات لها بكل من العيون والداخلة في إشارة صريحة إلى الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على الإقليم. ولعل خطوة طرد البوليساريو من الاتحاد ستتبلور قريبا مع اعتراف اكثر من ثلثي دول الاتحاد بمغربية الصحراء بشكل فعلي . .

الحدث الثالث كان لقاءا سريعا لكنه قوي في معانيه عقده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة مع وزير الخارجية الجديد لجمهورية جنوب أفريقيا السيد رولاند لامولا والذي وصفته وسائل الإعلام بالودي حيث نوقشت خلاله بعجالة سبل تمتين وتعزيز العلاقات بين البلدين الافريقيين في أفق عقد لقاء رسمي في عاصمتي الدولتين.

وهذا مؤشر جيد على تغيير ما في موقف جنوب أفريقيا من عدة قضايا اقتصادية حين أكدت وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية السابقة شهر مارس الماضي بنيويورك أن المغرب نموذج يجب الاقتداء به في مجال الصناعة على مستوى القارة السوداء . وحتى على المستوى السياسي حين أشرنا إلى عدم ارسال دعوة رسمية لابراهيم غالي لحضور حفل تنصيب الرئيس الجنوب أفريقي الجديد خلال الشهر الماضي . كل هذا وذلك يزيد من قوة الدبلوماسية المغربية الهادئة والرزينة.

يجري كل ذلك وسط واقع خطير تشهده مخيمات تيندوف حيث سجل شهود عيان من داخل المخيم فرار عدد كبير من الشباب والتحاقهم بمرتزقة فاغنر المتواجدين بمالي حيث تفيد التقارير الواردة من هناك ان العناصر العاملة في صفوف المرتزقة المنحدرون من دول شرق أوربا لايتسطيعون تحمل حرارة الصحراء وبالتالي ينسحبون في وقت وجيز من تواجدهم هناك مما اضطر عناصر قيادية في فاغنر إلى اقتراح مناصب عمل بمبلغ يفوق الفين دولار شهريا.

الشيء الذي اغرى شبابا من مخيمات تيندوف إلى الالتحاق بهم خصوصا اذا علمنا انهم شباب مدربون تدريبا عسكريا جيدا في المدارس العسكرية الجزائرية ويستطيعون تحمل الحرارة المفرطة والرياح العاصفة كما يستطيعون التموه وسط السكان العرب بمنطقة شمال مالي . عملية الالتحاق بصفوف مرتزقة فاغنر بمالي يشرف عليها وسطاء من البوليساريو داخل المخيمات سوف نتطرق لاحقا لتفاصيلها الدقيقة والموثقة في ارتباطها ايضا بتجنيد شباب من المخيمات للالتحاق بتظيمات متطرفة ناشطة بالتراب المالي كجماعة المرابطون وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وغيرها من التنظيمات الارهابية.

الاخبار العاجلة