العيون الان
في الوقت الذي كان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قد سوّق لنظام التعاقد باعتباره آلية رائدة مكنت من توظيف عشرات الآلاف من المغاربة، وذلك في اخر جلسة للمساءلة الشهرية بالبرلمان، انتقد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، تبني حكومتي ابن كيران والعثماني لذلك النظام، موضحا أن اعتماد نظام التعاقد لا يبدو أنه يشكل إجابة ملائمة للتحدي الذي يفرضه الإصلاح.
التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم 2017، الذي قدمه والي بنك المغرب للملك محمد السادس خلال استقباله يوم الأحد 29 يوليوز 2018 بالحسيمة، سجل تأخر مشروع الإصلاح الشامل للإدارة العمومية، الذي يتضمن تعديل القانون الأساسي للوظيفة العمومية ومنظومة الأجور، موضحا أن الإدارة المغربية تعاني من ضعف الحكامة وقلة الإنتاجية.واحد من الإصلاحات الأخرى لحكومتي ابن كيران والعثماني التي وجه لها الجواهري انتقادات هي إصلاح أنظمة تقاعد الموظفين في شتنبر 2016 من أجل، إذ رأى أن تلك التدابير ليست سوى خطوة أولى لا تقدم إلا علاجا مؤقتا، موضحا أن ارتفاع أعداد المحالين على التقاعد يُسرع من وتيرة نضوب موارد الصندوق المغربي للتقاعد، مشددا على الحاجة الملحة للشروع في الخطوات المقبلة من أجل استكمال الإصلاح الشامل بشكل يضمن استدامة جميع أنظمة التقاعد.
المصدر: العمق المغربي