هل حانت ساعة الفراق بين الجزائر و البوليساريو ؟

محرر مقالات31 أكتوبر 2025
هل حانت ساعة الفراق بين الجزائر و البوليساريو ؟

العيون الآن.

 

حمزة وتاسو / العيون.

 

يترقب العالم قرار مجلس الأمن بخصوص الصحراء المغربية، بينما تقف الجزائر وجبهة البوليساريو في زاوية ضيقة، بعد سقوط آخر أوراق الضغط ومحاولات تعديل مشروع القرار الأمريكي معظم أعضاء المجلس رفضوا الانجرار خلف لغة المناورات، وأكدوا أن الصيغة الحالية تعكس توافقا دوليا واضحا حول المسار السياسي وواقعية الحل، وهنا يسقط خطاب التصعيد أمام لغة الإجماع الدولي.

 

الجزائر تلوح بعدم التصويت إذا كان القرار يدعم مخطط الحكم الذاتي، ولكن ما قيمة هذا التلويح حين لا تكون أصوات الاعتراض قادرة على إيقاف عجلة التاريخ ؟، القرار سيتخذ بتسعة أصوات، وروسيا والصين المرجح امتناعهما لن تغيرا مسارا دوليا يشكل اليوم قاعدة ثابتة الحكم الذاتي هو الحل الحقيقي الوحيد.

 

في هذه اللحظة تبدو العلاقة بين الجزائر والبوليساريو وكأنها تعيش ساعاتها الحرجة؛ رواية قديمة تتهرأ في زمن الحقائق، ووهم طويل ينهار أمام وضوح الموقف الدولي، وقوة الدبلوماسية المغربية ودينامية تنموية تجعل من الأقاليم الجنوبية نقطة جذب لا نقطة نزاع.

 

فهل تكون هذه آخر ليلة حميمية بين الجزائر والبوليساريو؟ أم أنها فقط بداية الانفصال البطيء، حيث تترك الجزائر مشروعها الخاسر يواجه الحقيقة وحده بعد أن انتهى زمن الخطابات وتبددت سحابة السراب ؟

 

مهما حاول البعض تأخير الفجر، فإن ضوءه آت والصحراء المغربية تمضي بثبات نحو مستقبل يكتب بقرار أممي، وتنمية على الأرض وإجماع دولي لا يلتفت للغبار المتطاير من معارك خاسر.

الاخبار العاجلة