العيون الآن.
انتُخب منير بحري، السبت الماضي بمدينة فاس، رئيسًا جديدًا لحزب التجديد والتقدم، الاسم الجديد لحزب قوى المواطنة، وذلك خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي الذي عقده الحزب بحضور مناضليه وممثليه من مختلف جهات المملكة.
وجاء انتخاب بحري بالإجماع، بعد أن تقدّم كمرشح وحيد لرئاسة الحزب، عقب انسحاب باقي المرشحين المنافسين، في أجواء اتسمت بروح المسؤولية والتوافق.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الرئيس الجديد أن هذا المؤتمر يشكّل بداية مرحلة جديدة في مسار الحزب، قوامها النزاهة والالتزام والعمل الميداني الجاد، انسجامًا مع التوجهات الملكية السامية وبرامج التنمية الشاملة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس.

وشدد بحري على أن الحزب يؤمن بعمق بدور الشباب في الفعل السياسي، معتبرًا أن إشراكهم في تدبير الشأن العام “ليس مجرد شعار انتخابي، بل قناعة راسخة وخيار استراتيجي”.
كما دعا مختلف الفاعلين والقوى الحية في البلاد إلى العمل المشترك والتعاون البناء من أجل خدمة الوطن، وبناء مغرب قوي، موحّد، ومتطلع نحو المستقبل، مؤكدًا أهمية تجديد النخب السياسية وتجسيد روح المواطنة الصادقة في الممارسة اليومية.
ومن جانبه، عبّر الرئيس السابق للحزب، عماد جليل، عن اعتزازه بالمكتسبات التي حققها الحزب في الفترة السابقة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من الانفتاح على الشباب وتمكينهم من المساهمة الفعلية في التغيير من داخل المؤسسات الحزبية والمنتخبة، باعتبارهم ركيزة أساسية في ترسيخ أخلاقية الحياة العامة ودفع عجلة التنمية.
وقد نُظم المؤتمر تحت شعار “الملك والشباب… معًا من أجل بديل نزيه ومستقبل واعد”، بمشاركة نحو 450 مؤتمرًا من مختلف جهات المملكة، حيث تضمن برنامجه مجموعة من النقاط التنظيمية والسياسية الهامة.
ومن أبرز القرارات التي صادق عليها المؤتمر تغيير اسم الحزب من “حزب القوى المواطنة” إلى “حزب التجديد والتقدم”، بالإضافة إلى اعتماد رمز جديد يعكس روح التحديث والانفتاح.
كما أسفر المؤتمر عن انتخاب 80 عضوًا في المجلس الوطني للحزب، و20 عضوًا في المكتب السياسي، في أفق بلورة رؤية سياسية جديدة تستجيب لتطلعات المناضلين ولانتظارات المواطنين.











