العيون الآن.
يوسف بوصولة
انطلقت اليوم الجمعة بمدينة العيون فعاليات “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي لسنة 2025″، بحضور رسمي ووطني وازن يتقدمه والي جهة العيون عبد السلام بكرات و السيد مصطفى بيتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ونائب وزير الشباب بالإضافة لعدد من المسؤولين
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية عبّر رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار الدكتور مصطفى الزباخ عن اعتزازه باحتضان العيون لهذا الحدث الوطني الكبير، مشيدا بالدعم اللامشروط الذي حظيت به المبادرة من طرف والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد ورئيس الجهة وعدد من الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين.
وأوضح الزباخ أن تتويج العيون بهذا اللقب لم يكن صدفة أو منحة بل هو استحقاق نابع من مكانتها التاريخية والتنموية والثقافية، ومن دورها المحوري في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية التي وصفها بـ”الركيزة الأساسية في الهوية الوطنية والذاكرة الحضارية للمغاربة”.
وأكد الزباخ أن المجتمع المدني المغربي، وخاصة في مدينة العيون، أصبح نموذجا متقدمًا في العمل الوطني والتنموي والخيري، مؤكدا التزام منظمته بالاستمرار في دعم جهود الجمعيات والفاعلين المدنيين في الدفاع عن السيادة الوطنية ومواجهة التحديات المرتبطة بالإرهاب والتطرف والكراهية.
وأضاف: “اختيار العيون كعاصمة للمجتمع المدني هو مشروع حضاري متكامل، يسعى إلى رفع منسوب الوعي بقيم المواطنة الصادقة وتعزيز الثقافة المشتركة والاحتفاء بالتعدد داخل الوحدة، في ظل ثوابت العقيدة السمحة، والهوية الوطنية المنفتحة، والملكية الدستورية الجامعة لكل المغاربة”.
كما أشار إلى أن المبادرة التي انطلقت سنة 2015 شملت في السابق مدنا مثل وجدة وتارودانت وتطوان وسلا، لتستفيد منها فاس في العام المقبل، مؤكدًا أن اختيار العيون جاء ليمثل لحظة وطنية جامعة، ومشروعا مجتمعيًا يعبر عن النضج المدني والاعتراف بالخصوصية الجهوية للأقاليم الجنوبية.
ختم الزباخ كلمته بالتأكيد على أن هذه الدينامية تسعى إلى تكريم الجمعيات والشخصيات التي قدمت خدمات جليلة لمدنها ووطنها، وترسيخ ثقافة الاعتراف، والارتقاء بقدرات المجتمع المدني في مواجهة التحديات الجديدة، وكسب رهانات التنمية والديمقراطية والمواطنة الفاعلة.