العيون الأن.
يوسف بوصولة / العيون.
كشف الناشط السياسي والمعارض الجزائري محمد العربي زيتوت عن تعاظم نفوذ المؤسسة العسكرية في الجزائر خلال فترة حكم الرئيس عبد المجيد تبون، حيث أشار إلى أن كبار الجنرالات باتوا يتصرفون دون أي رقابة أو محاسبة، مما يكرس سيطرتهم المطلقة على مقدرات الدولة.
وفي تصريح له، قال زيتوت: “25 مليار دولار يصرفها شنقريحة كما يريد لا أحد يراقبه، لا أحد يحاسبه لا أحد يعترض طريقه ولا شيء”، في إشارة إلى نفوذ رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة وغياب أي سلطة رقابية على قراراته المالية والإدارية.
وأضاف المعارض الجزائري أن تبون مجرد واجهة مدنية لحكم عسكري فعلي، مشددا على أن الرئيس الحالي يدرك حدود سلطته، فيما تبقى المؤسسة العسكرية هي المتحكم الفعلي في المشهد السياسي.
وأشار زيتوت إلى أن عسكرة النظام الحاكم في الجزائر أدت إلى أزمات وانتهاكات جسيمة، مستشهدا باعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، وهو القرار الذي قال إنه صدر عن الجنرال ناصر الجن مدير الأمن الداخلي. وأوضح أن هذا الجنرال كان مسؤولًا عن عمليات اغتيال وتصفية استهدفت معارضي النظام خلال فترة العشرية السوداء وفق شهادات من زملائه السابقين.
كما كشف أن الجنرال ناصر الجن كان يتلقى مبالغ مالية تتراوح بين 15 و20 مليون دينار جزائري عن كل عملية اغتيال لمعارضي النظام خلال التسعينيات، مما يسلط الضوء على الدور الذي لعبه في تصفية الأصوات المعارضة آنذاك.