العيون الآن
إن ما تشهده الساحة السياسية من إرهاصات وتقلبات تقتضي الإسراع بهيكلة حزبية دستورية وإقليمية، ومع ما تشهده قضية الوحدة الترابية من تجاذبات في ساحة مجلس الامن، يتطلب حضور المجالس المنتخبة بالاقاليم الجنوبية والهيئات الحزبية.
اشتعلت نيران التنقلات والإستقالات لتطير حمامة السيد أخنوش في سماء إستقطاب كوادر الجهات الجنوبية، فرغم ما تعانيه مصالحه التجارية من المقاطعة في عموم المغرب، فالرجل مازال يصول ويجول في الصحراء، فبعد إستقطاب السيد حرمة الله محمد لمين الذي قدم استقالته في أخر تجمع حزمي استقلالي، فإنه الان يسابق الزمن من أجل ضم السيد سليمان الدرهم لأن النخبة في الصحراء لا تقوم إلا بركيزتين على حد تعبير الرجل الاول لحزب الحمامة.
فبعد الحضور الوازن لجهة الداخلة في المناسبة الاخيرة لإبنة الدرهم وبشائر الصلح الذي أشيع عن السيد سليمان الدرهم والسيد الجماني صلوح اختلطت الاوراق الحزبية وتشكل توجه جديد عند كل الاحزاب السياسية في الجنوب، فمنهم من يراهن على كسر المعارضة في مدينة الداخلة، ومنهم من يريد المكاسب السياسية والحضور في استحقاقات 2021، ومنهم من يحاور من أجل أن تبقى الجهة على حالها.
إن الفراغ الذي أوجده المكون الاجتماعي والسياسي هو من أوحى الى زعماء الاحزاب والتفاعل ﻹيجاد موطئ قدم “الكوطا” فالكل ينتظر ويترقب ما سيتمخض عنه هذا الحراك، وحتى تؤب حمائم أخنوش ويتعادل ميزان الاستقلال وتثمر سنابل الحركة، يبقى الترقب سيد المشهد…