العيون الآن.
طارق أخراب / بوجدور.
تواصل ساكنة فم الحصن بإقليم طاطا حراكها الاحتجاجي السلمي، انسجامًا مع الدعوات الوطنية المنادية بضرورة التغيير وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، في ظل ما تعتبره الساكنة “تهميشًا ممنهجًا وأفقًا تنمويًا مسدودًا” تعرفه المنطقة منذ سنوات.
وشهدت البلدة نهاية هذا الأسبوع أشكالًا احتجاجية وصفت بـ”العرس النضالي الحضاري”، جسّدت الوعي والرقي في التعبير السلمي عن المطالب المشروعة، من خلال مسيرات حاشدة جابت مختلف أحياء فم الحصن، رفعت خلالها شعارات تدعو إلى العدالة الاجتماعية ورفع التهميش وتحقيق الكرامة.
وطالب المحتجون بضرورة إحداث مستشفى للقرب بالمنطقة، لوضع حد لمعاناة المرضى الذين يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مدن أخرى لتلقي العلاج، مؤكدين أن غياب البنيات الصحية الأساسية بات يهدد حياة المواطنين، ويحوّل كل حالة مرضية إلى مأساة حقيقية.

كما شددت الساكنة على ضرورة إعادة إحياء مشروع مركز التكوين المهني الذي تم تعطيله في ظروف غامضة، معتبرة أن توفير فرص التكوين والتأهيل للشباب خطوة أساسية نحو محاربة البطالة وخلق بدائل اقتصادية بالمنطقة.
وأعلنت تنسيقية الحراك أن لائحة المطالب التفصيلية سيتم توثيقها ضمن ملف مطلبي شامل، في أفق فتح حوار جاد ومسؤول مع السيد عامل الإقليم وممثلي المصالح الخارجية، داعية المسؤولين إلى “النزول إلى الميدان” والتفاعل الميداني مع انتظارات المواطنين بدل الاكتفاء بالمكاتب المكيفة.
وأكد المحتجون في ختام فعالياتهم أن تحركاتهم السلمية ستتواصل إلى حين تحقيق المطالب العادلة والمشروعة، مجددين رفضهم لأي مقاربة أمنية أو محاولات لتكميم الأصوات، ومشددين على أن مطلبهم الوحيد هو العيش الكريم والتنمية المتوازنة لفم الحصن.











