العيون الآن.
طارق أخراب / بوجدور.
في إطار تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس جمعية كشافة المغرب، والتي تصادف الرابع من مارس من كل سنة، نظم فرع الجمعية بمدينة بوجدور مائدة مستديرة حول موضوع: “العمل الجمعوي بالمغرب: الآفاق والتحديات – كشافة المغرب نموذجاً”، بمشاركة ثلة من الأساتذة والأطر والفاعلين الجمعويين.
استهل النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتهما تأدية النشيد الوطني المغربي، ثم النشيد الرسمي للجمعية، في جو من الحماس والانضباط الكشفي.
وانطلقت المداخلات بكلمة باسم الهيئة الإقليمية للتخييم ببوجدور، أعقبها تدخل للإطار محمد السعد، أمين مال الهيئة، والذي نوه بأهمية العمل الجمعوي ودور الكشافة في ترسيخ القيم الوطنية والمجتمعية لدى الناشئة.
كما قدّم القائد مولاي الذهبي خوجاني، الكاتب العام لجمعية كشافة المغرب، مداخلة تناول فيها مسار الجمعية على المستوى الوطني منذ تأسيسها، مسلطاً الضوء على التطورات التي عرفتها، لا سيما فيما يتعلق بالمخطط الاستراتيجي للفترة 2023-2040. كما تطرق إلى المستجدات التي جاء بها دستور 2011 فيما يخص النهوض بالعمل الجمعوي وتعزيز أدواره الدستورية.
من جهته، قدّم الأستاذ والفاعل الجمعوي مصطفى بن بلال قراءة تأريخية لمسار الجمعية، مستحضراً لحظات فارقة من تاريخها، باعتباره شاهداً وفاعلاً في العديد من محطاتها.
واختتمت المداخلات بتدخل الإطار الوطني بابا السويح، الذي تطرق لمسار العمل الجمعوي في المغرب من فترة الاستعمار إلى اليوم، مركزاً على التحولات القانونية والسياسية، وخصوصاً التغييرات التي جاء بها دستور 2011، كما أبرز أبرز التحديات التي لا تزال تعيق تطور هذا القطاع الحيوي.
واختتم اللقاء برفع الدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن يمنّ عليه بموفور الصحة والشفاء العاجل، وكذا الدعاء بالنصر والتمكين لإخواننا المرابطين في فلسطين وغزة.