“جمعية مدينتي” تراهن على الاقتصاد الثقافي لتنشيط المجال الترابي وخلق فرص الشغل بالعيون

محرر مقالات13 أكتوبر 2025
“جمعية مدينتي” تراهن على الاقتصاد الثقافي لتنشيط المجال الترابي وخلق فرص الشغل بالعيون

العيون الآن.

 

اختُتمت بمدينة العيون فعاليات النسخة الأولى من معرض “ثقافات العطور.. هدايا وقيم”، الذي نظمته جمعية مدينتي أيام 10 و11 و12 أكتوبر 2025، تخليداً لليوم الوطني للمرأة المغربية، بشراكة مع المندوبية الجهوية لتنمية التعاون، وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة والمجلس الإقليمي للعيون، في إطار رؤية ثقافية وتنموية جديدة تُعد الأولى من نوعها على المستويات المحلي والجهوي والوطني.

 

ويهدف هذا الحدث الثقافي المميز إلى إعادة الاعتبار للعطر ليس فقط كمنتوج جمالي، بل كرمز ثقافي وإنساني يجسد قيم الاحترام والتقدير للمرأة المغربية، ويساهم في تعزيز القيم الأصيلة للمجتمع وتحفيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الترابي.

 

وتسعى الجمعية من خلال هذا المعرض إلى تطوير العرض السوسيو-ثقافي وتثمين التراث المحلي والهوية الثقافية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية القائمة على الخصوصيات المحلية والمقاربات التشاركية المبتكرة.

 

وشهد المعرض تنظيم ركن خاص لعرض صور ملكية توثق للمبادرات النبيلة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لفائدة المرأة المغربية في مختلف المجالات، مما شكل لحظة رمزية عكست عمق العناية الملكية بدور المرأة في التنمية الشاملة.

 

وفي تصريح له، أكد رئيس الجمعية هشام حضري أن “العطر ليس مجرد لمسة جمالية، بل هو رسالة احترام وتقدير وهوية”. وأضاف أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف والاحتفاء بالمرأة المغربية عامة، والصحراوية خاصة، عبر مبادرة رمزية تمزج بين الإبداع الثقافي والاقتصاد التضامني.

 

كما دعت الجمعية إلى تعزيز الدعم العمومي للنساء في مجال الاقتصاد الاجتماعي، خصوصاً في قطاع العطور، من خلال توفير التكوينات المهنية، وتحسين آليات التسويق وفتح أسواق جديدة، بما يساهم في تمكين المرأة اقتصادياً ويدعم الإدماج الترابي والمجتمعي.

 

وأشار رئيس الجمعية إلى الأرقام المهمة التي تحققها تجارة العطور عالمياً، داعياً الجهات المختصة إلى تخفيف الرسوم الجمركية والضرائب على واردات العطور الخاصة بتجار المنطقة، بما يشجع الاستثمار المحلي ويخلق فرص شغل جديدة.

 

كما شكل الحدث مناسبة للتعريف بالمؤهلات الاقتصادية والثقافية لمدينة العيون وتعزيز التسويق الترابي للجهة، في أفق جذب الاستثمارات وتنمية السياحة الثقافية الصحراوية.

 

وفي ختام فعاليات المعرض، اقترحت الجمعية إدماج مسالك تكوين متخصصة في صناعة العطور داخل مؤسسات التكوين المهني، وعلى رأسها مدن المهن والكفاءات، من أجل تكوين جيل جديد من المهنيين القادرين على تحويل هذا المجال إلى رافعة تنموية واقتصادية.

 

واختتمت الجمعية فعالياتها بتوجيه رسالة شكر وامتنان إلى كافة الشركاء والداعمين والفاعلين المؤسساتيين، مؤكدةً عزمها على مواصلة تنظيم مبادرات ثقافية وتنموية تُعزز الهوية المغربية وتُسهم في خلق فرص الشغل وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.

الاخبار العاجلة