العيون الان
نظمت جمعية مبادرة فاعل خير العيون , يومه السبت 09 نونبر 2019 جلسة شبابية على شكل مقهى الشباب لمناقشة موضوع – العمل الجمعوي : ايجابياته و معيقاته -. و ذلك بفضاء مقهى COOL-PAIN
انطلقت الجلسة على الساعة 10:30 صباحا ,حيث عرفت حضور و تواجد ثلة من الشباب الفاعل و الغيور , الى جانب عدد مهم من قيدومي العمل الجمعوي بالمدينة , حضور وازن بلغ حوالي 40 فردا في جو اخوي يسوده النقاش الجاد و المسؤول .
ابتدأت اشغال الجلسة بتقديم كل شخص لنفسه , و تلتها مداخلات المشاركين الهادفة للتعريف بمصطلح المجتمع المدني بشكل عام ( تاريخه , اساسياته …) ليسود بعد ذلك النقاش الجاد و الهادف حول معيقات العمل الجمعوي بجهة العيون , و ذلك في جو اخوي يبتعد كل البعد عن تلك الرسميات الخاصة بالتسيير و التنظيم , ليعجب الكل بطريقة النقاش و الحوار و التي تشبه نوعا ما تلك الجلسة الاخوية و العائلية التي تسودها المواضيع الهادفة , الانصات و احترام الآراء و الاخرين .
في جل المداخلات , ركز الحاضرون على مدى تفاوت العمل الجمعوي بالجهة و مدى اختلافه عن العمل الجمعوي بالدول الغربية او بباقي جهات المملكة , و تغليب الشكل مع ترك المضمون , وعلق اخرون على العدد او الكم الهائل للجمعيات داخل اقليم العيون , الذي بلغ حوالي 3150 جمعية , عدد ضخم مقابل ما ينجزه العمل الجمعوي اقليميا و جهويا , لنطرح عدة تساؤلات لعل ابرزها : الى اين ؟
استحضر بعض المتداخلين مشكل التراكمات التي يعيشها المجتمع المدني بالعيون , وبعض الجمعات الوهمية و الجمعيات الموروثة ( جمعيات الحالة المدنية ) و الح اخرون على ان المعيق الاساسي في سيرورة عمل جمعوي مستقل و هادف هو تداخل الاحزاب و السياسة و استغلال بعض المنتخبين لمكانتهم و لمنصبهم داخل المجلس , و التدبير المبالغ فيه لبعض المؤسسات التابعة لقطاع الداخلية التي باتت تسير العمل الجمعوي وفق ضوابط تطبق على جمعية دون الاخرى ( عدم تسليم الموافقة المكتوبة بعد الادلاء بإخبار للسلطات , عدم احترام الجمعيات الفعالة و النشيطة مع تسجيل بعض التجاوزات التي يعاني منها الفاعل الجمعوي داخل الاقليم و الجهة ) .
و تماشيا مع ارضية الجلسة , فقد صرح البعض بان النسيج الجمعوي يعاني من قلة التشبع بالفكر الجمعوي التطوعي النزيه , و اعتماد استراتيجية التقليد , و تغييب مبادئ الالتزام , التضحية , الغيرة على العمل الجمعوي بالإقليم الاستمرارية , كما اتفق الكل ان تغييب الدور الاساسي لدور الشباب قد اعاق استمرارية و سيرورة العمل الجمعوي , لما في ذلك من مكانة و تأثير لهذا المرفق العمومي على الشباب و الجمعيات .
و كي لا ننسى العائق الاكبر , و الذي اتفق الكل على مدى تأثيره , و المتمثل في كون الشباب يعانون من شبح البطالة , مما اعاق بشكل مباشر او غير مباشر سيرورة العمل الجمعوي و استمرارية انخراط الشباب في ميدان التطوع.
و في الختام تقدم الحاضرون برفع توصيات من داخل المجلس , توصيات جاءت كالتالي :
* ضرورة الجلوس على مائدة النقاش و التوضيح مع الجمعيات الفاعلة و الهادفة و بتواجد الطرف المحاور و المتمثل في جميع المؤسسات المتداخلة و المعنية, مع التخطيط لخلق اطاري يضم الجمعيات الغيورة .
* خلق مشاريع صغرى للشباب , و كذلك لمشاريع تنموية للأسر المعوزة بدل الاكتفاء بالتوجه الخيري ,
* ضرورة تكرار و عقد المجالس الشبابية ( مقهى الشباب ) قصد التطرق لعدة مواضيع تهم الشأن المحلي بالإقليم
* تنظيم دورة و لقاء تواصلي لمناقشة العمل التطوعي تحت القانون التطوعي التعاقدي 18-06
اننا من داخل جمعية مبادرة فاعل خير العيون نتقدم بجزيل الشكر
* لمؤسسة مقهى COOL-PAIN * لكل الحاضرين من شباب و قدماء العمل الجمعوي و ممثلي الجمعيات و المنظمات