العيون الآن
جبهة البوليساريو تدس رأسها في التراب وتصمت عن قتل الموريتانيين..وهذا هو الفرق بين الجيش المغربي والجزائري
في استهداف الاهداف المتحركة والمنقبين..
قتل الجيش الجيش الجزائري يوم الجمعة العاشر من فبراير الجاري موريتانيين وجرح ثالث، مطلقا عليهم وابلا من الرصاص في سيارتين رباعيتي الدفع كانت تقلهما دخلوا الحدود الجزائرية بالغلط اثناء التنقيب عن الذهب قرب منطقة الشكّات بولاية تيرس آزمور شمال موريتانيا .
الجيش الجزائري صادرة السيارتين، مكرر فعلته مثل ما وقع في شهر فبراير العام الماضي 2022، والذي قامت على أثره السلطات الموريتانية تحذير مواطنيها مرات عديدة من مزاولة أنشطة التنقيب خارج حدودها، كما نظمت حملات تحسيسية لتوعية المنقبين في الموضوع، ورغم ذلك تخرق بعض المجموعات القوانين وتتجاوز الحدود ، وهو ما تسبب في حوادث متفرقة أدت الى استهداف السيارات المخالفة من طرف المغرب والجزائر على حد السواء.
وفي احداث متفرقة على شاكلة ما وقع بمنطقة سكات شمال موريتانيا يتحمل المخالفين سواء كانوا منقبين عن الذهب او غيرهم الذي يخترقون الحدود الدولية بشكل غير قانوني المسؤولية ويصبحون اهداف معادية حسب القوانين العسكرية لمرابطة بالحدود، لكن ما يثير الإستغراب هو ردود ومواقف جبهة البوليساريو التي تتعامل مع الحوادث بانتقائية ، فحين تواجه المخالفة الممنوعة بالدرون المغربي، تستحضر جميع ما يؤجج كيل اتهاماتها، وتتهم موريتانيا بالخنوع والسكوت عن حقوق مواطنيها والسماح في دمائهم، وحين تواجه المخالفة بالسلاح الجزائري والرصاص الحي ، تدفن البوليساريو رأسها في التراب ، وتدفن رأيها وتصمت، ولا تستطيع أن تعلق ببنت شفة، لأن المعني هو الراعي الرسمي لجبهة البوليساريو ( النظام الجزائري) ، فلا يمكن أن تتهمه أو تحرض موريتانيا ضده ، ليتضح قناعها المخزي وازدواجية مواقفها في التعاطي في مثل هذه الوقائع.
الكيل بمكيالين، يفضح جبهة البوليساريو ، ويفشي حربائية مواقفها ، ونفاقها الواضح ، فأين الدفاع الذي تدعيه والتضامن مع المنقبين الموريتانيين ؟، وأين مواقفها السخيفة تجاه حادثة اليوم، رغم أن الأمر يختلف بين الرد المغربي والرد الجزائري ، فالمغرب يتعامل مع هدف واضح متحرك في منطقة محظورة دوليا ، والاستهداف جوي يعتبر الأهداف المتحركة واحدة، أما الجزائر فالجيش يحتك بشكل مباشر مع المخترقين للحدود ويراهم الجنود رأي العين، وقادرين على التمييز بين المهربين والإرهابيين من المنقبين والمدنيين ، وقادرين أن يطلقوا تحذيرات صوتية قبل الاستهداف، وقادرين على استهداف عجلات السيارات الهاربة لشل حركتها دون استهداف الأشخاص ، وهنا يختلف الأمر بين الجزائر والمغرب ، دون أن نغفل أمرا مهما وهو أن المغرب يواجه منظمة مسلحة أعلنت الحرب من جهة واحدة وتتحرك قرب الجدار ، وتشكل خطرا فعليا بمفهوم عسكري ، عكس الجزائر التي لا تعاني خطرا من هذا النوع ، وبالتالي فإن المغرب حين يضرب فهو يدافع ويتصدى ويشل حركة عدوانية مفترضة بمنطقة معروفة أنها منطقة ممنوعة ومحظورة، بشهادة الأمم المتحدة نفسها ، وباعتراف موريتانيا التي تمنع رعاياها من دخولها .
فلماذا تتعامل جبهة البوليساريو بازدواجية في تعاطيها مع الحالات التي يتعامل معها المغرب ومن تتعامل معها الجزائر ، ومثلها في ذلك بعض المدونين الموريتانيين التابعين لجبهة البوليساريو ، يستنكرون الرد المغربي، وينبطحون ويستسلمون أمام الرد الجزائري ، أينكم أيها المتحاذقون ؟، اظهروا أيها المنافقون ، لقد انكشفتم .











