تصاعد التوتر بين فرنسا والجزائر: ماكرون يجمع وزراءه لتقييم العلاقات الثنائية

محرر مقالات16 يناير 2025
تصاعد التوتر بين فرنسا والجزائر: ماكرون يجمع وزراءه لتقييم العلاقات الثنائية

العيون الآن.

 

ملعين الحافظ / الرباط.

ناقشت الجمعية الوطنية الفرنسية يوم أمس، الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين باريس والجزائر بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو. وأكد الوزير أن “لا فرنسا ولا الجزائر لديهما مصلحة في استمرار التوتر”، مشيرا إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجتمع قريبا مع الوزراء المعنيين لتقييم الخطوات الواجب اتخاذها بخصوص العلاقة بين البلدين.

تصاعدت الأزمة بعد دعم باريس لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، ما أثار غضب الجزائر التي ردت بسحب سفيرها من فرنسا. كما ازدادت التوترات مع اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر بتهمة المساس بأمن الدولة، ما أثار جدلا واسعا نظرا لوضعه الصحي وتصريحاته المثيرة للجدل حول مغربية الصحراء الشرقية.

جدد بارو تأكيده على استعداد بلاده للتعاون مع الجزائر في معالجة جميع القضايا الخلافية، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على مسار الحوار رغم الأزمات. كما أوضح أن تعزيز العلاقات مع المغرب لا يتعارض مع التزامات فرنسا تجاه الجزائر.

الوزير الفرنسي لم يستبعد الرد على التصعيد الجزائري، ملمحا إلى امتلاك فرنسا “أوراق ضغط” تشمل منح التأشيرات والمساعدات التنموية وملفات التعاون المشترك. واعتبر أن فرنسا “دولة ذات سيادة تختار تحالفاتها” بما يخدم مصالحها الاستراتيجية.

تأتي هذه التطورات في ظل توقعات بمزيد من التوتر، حيث تسعى باريس والجزائر إلى إعادة تقييم مسار خارطة الطريق الموقعة بين الرئيسين ماكرون وعبد المجيد تبون في غشت 2022، وسط تحديات دبلوماسية وسياسية متزايدة.

 

الاخبار العاجلة