العيون الآن.
يوسف بوصولة / العيون.
جددت تسع وثلاثون دولة اليوم الاثنين تأكيدها دعم السيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، وذلك خلال الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان، التي تستمر أشغالها إلى غاية 4 أبريل المقبل بقصر الأمم في جنيف.
وفي بيان ألقاه السفير الممثل الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة بجنيف علي محمد سعيد مجاور أبرزت هذه الدول التفاعل الإيجابي والبناء للمغرب مع منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وأكد السفير اليمني، خلال مناقشة النقطة الثانية من جدول أعمال الدورة الخاصة بالتفاعل مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن المغرب منخرط منذ سنوات في تعاون طوعي وعميق مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وخاصة مكتب المفوضية السامية بهدف تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء أراضيه.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي يواصل الإشادة بالدور المحوري للجان الوطنية والجهوية لحقوق الإنسان في العيون والداخلة وكذا بالتعاون القائم بين المغرب وآليات الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
من جانب آخر أشادت المجموعة الدولية بـافتتاح العديد من الدول قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة، معتبرة ذلك دعامة لتعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات لصالح الساكنة المحلية، وكذا تنمية الأقاليم الجنوبية وإفريقيا بوجه عام.
كما أكدت المجموعة أن قضية الصحراء المغربية تعد نزاعا سياسيا يتم معالجته حصريا من قبل مجلس الأمن، الذي يعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب تمثل حلا جادا وذا مصداقية للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية لهذا النزاع الإقليمي.
وفي هذا الإطار، جددت الدول تسع وثلاثون دعمها للجهود الرامية إلى استئناف العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وفق الصيغة التي تم اعتمادها خلال المائدتين المستديرتين بجنيف، ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما القرار الأخير 2756 الصادر في 31 أكتوبر 2024، الذي يدعو إلى حل سياسي واقعي عملي دائم وقائم على التوافق.
واختتم السفير اليمني تصريحه بالتأكيد على أن التوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع الإقليمي سيساهم في تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية والعربية نحو التكامل والتنمية، وهو الهدف الذي يواصل المغرب العمل من أجله عبر جهود حثيثة وصادقة.











