العيون الان
بقلم: مصطفى عناي
ﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﺳﻴﺪﺓ ﻟﺒﻴﺒﺔ، ﺗﻨﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺃﻳﺖ ﺑﻌﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ، ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻸﺿﻮﺍء
ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﺁﻣﻨﺖ ﺃﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺟﺐ
ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ، ﻓﺎﺷﺘﻐﻠﺖ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﺛﺔ
ﻭﺻﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻧﺼﻔﻬﺎ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺘﻌﻴﻴﻨﻬﺎ
ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻟﺪﻯ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﺧﺪﻭﻣﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﻜﻞ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﻭﺗﻔﺎﻧﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻣﺤﺼﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻌﺪﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺗﺮﺑﺖ ﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻛﻨﺎﻑ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ.
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ
ﻋﻦ ﺯﻳﻒ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎء ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ
. ﻓﻬﻲ ﺣﻔﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻴﻀﻮل ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ
ﺇﻧﻪ ﻟﻔﺨﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﺭﻗﻴﺔ
ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺜﻘﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ
ﻛﺸﺎﺑﺔ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ
ﺍﻻﺿﻮﺍء ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ.