العيون الآن
بيان الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات فوسبوكراع المشبوهة
حول تعليق الاعتصام بمدينة الرباط
في إطار المعركة النضالية التي يخوضها الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات فوسبوكراع المشبوهة، والتي انقسمت بين اعتصام مفتوح بمدينة الرباط أتم اليوم شهره السابع (215 يوم) وبين وقفات احتجاجية وأفعال نضالية أكثر تعقيدا بمدشر العيون، وفي ظل استمرار سياسة صم الأذان من قبل كافة الجهات المسؤولة في الدولة وأمام تفاقم الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية بمدينة العيون، وطغيان المقاربة الأمنية في التعاطي مع جميع الملفات الاجتماعية و الحقوقية، قصد إيصال ذوي الحقوق المشروعة وعلى رأسهم فئة المعطلين الصحراويين إلى حالة من الإحباط و اليأس وفقد الأمل بجدوانية النضال، وفي سياق البحت عن طرق جديدة لرفع الظلم والتمييز والإقصاء الممارس ضد المكون الصحراوي، قررنا نحن الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات فوسبوكراع المشبوهة والمعتصمين هنا بمدينة الرباط، تعليق الاعتصام والرجوع إلى مدينة العيون للالتحاق برفاقنا في التنسيق الميداني لتدشين مرحلة جديدة من النضال تعطي أجوبة حقيقية لسياسة التسويف والتماطل الممنهج الذي يمارسه المسئولون محليا ومركزيا اتجاه مطالبنا العادلة والمشروعة.
نعود اليوم ونحن نحمل رؤية جديدة ونظرة أوضح بعدما تساقطت الأقنعة وبان زيف الشعارات التي طالما أزكمت أنوفنا وصدعت رؤوسنا بها الجهات المسئولة، فطوال مدة الاعتصام السلمي الحضري الذي دام 215 يوما تلقينا سيلا من الوعود تزحزحت ملفنا المطلبي العادل وإيجاد حلول له من مختلف الجهات الرسمية بدأ بمستشاري الملك مرورا بأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وشيوخ تحديد الهوية ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي ورئيس جهة العيون السيد حمدي ولد الرشيد والي جهة العيون الساقية الحمراء السيد يحضيه بوشعاب وأمناء عامون للأحزاب و وزراء و برلمانيين و مستشارين …. كل هذه الوعود لم تكن سوى ذر للغبار في الاعين وتفعيلا لسياسة التسويف، فقد اتضح لنا وبالملموس أن ما تدعيه الدولة من تنمية وازدهار وتطوير للأقاليم الصحراوية وتمكين ساكنتها من خيرات أرضهم ليس سوى لوحة مزركشة تتفنن في رسمها وتسويقها للخارج، أما على الأرض فالواقع يقول عكس كل ذلك.
ومنه نعلن نحن الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات فوسبوكراع المشبوهة والمعتصمين بالرباط إلى الرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي :
– وصولنا إلى خلاصة مفادها أن الحراك السلمي الحضري لا تعيره الدولة أهمية، وأن على المرء أن ينتقل إلى خطوات نضالية أكثر حدة وأقوى تعبيرا من أجل أن يصل إلى مبتغاه، وهو الأمر الذي سنعمل على تسطيره في قادم خطواتنا النضالية من داخل مدينة العيون.
– تنديدنا بسياسة التسويف والتماطل التي ينهجها المسئولون محليا ومركزيا اتجاه المطالب العادلة والمشروعة و الملحة للمعطلين بمدينة العيون خاصة وبالصحراء عامة.
– تضامننا المبدئي مع النضالات السلمية للساكنة، وكل ضحايا عنف السياسات اللاوطنية الإقصائية المتبعة وطنيا ومحليا.
– عزمنا الدخول في أشكال نضالية نوعية وغير مسبوقة، أشد وقعا وحساسية مهما كلفنا ذلك من ثمن، ونحمل نتائجها إلى السلطات المحلية والمركزية أولا والى المنتظم الدولي ثانيا، هذا الأخير الذي يشكل صمته ما يشبه المباركة والتواطئ.
“عندما تكون الحقيقة عاجزة عن الدفاع عن نفسها، فإن عليها أن تتحول إلى الهجوم” – برتولت بريشت