بوجدور..خمسين سنة من البناء والنماء.. وأبا عبد العزيز يدعو سكان تندوف للعودة إلى جادة الصواب: الحكم الذاتي هو الحل الواقعي..

مدير الموقع29 أكتوبر 2025
بوجدور..خمسين سنة من البناء والنماء.. وأبا عبد العزيز يدعو سكان تندوف للعودة إلى جادة الصواب: الحكم الذاتي هو الحل الواقعي..

العيون الآن

الحافظ ملعين ـبوجدور 

في أجواء وطنية مهيبة، ومع الاستعدادات الجارية عبر مختلف ربوع الصحراء المغربية للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تعيش مدينة بوجدور هذه الأيام فرحة مزدوجة: خمسون سنة على انطلاق المسيرة الخضراء التي وحدت الأرض والوجدان، وخمسون سنة على تأسيس بوجدور كعمالة، منارة عمرانية وتنموية تشهد اليوم تحولا لافتا على جميع المستويات.

 

وخلال حديثٍ خص به وسائل الإعلام خلال لقائه القافلة الإعلامية المنظمة من طرف الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أكد رئيس المجلس الجماعي لبوجدور والنائب البرلماني عن الإقليم، السيد أبا عبد العزيز، أن هذه الذكرى الاستثنائية ليست فقط محطة للاحتفال، بل وقفة لتقييم مسار نصف قرن من البناء المتواصل الذي انطلق بإرادة الدولة المغربية وبقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، قائلاً: “إن الدولة هي التي خلقت بوجدور، وصنعت بوجدور، وهي اليوم ترافقها لتصل إلى مصاف المدن الكبرى بالمملكة.”

وأضاف المسؤول الجماعي أن الإقليم يعيش منذ سنة 2017 مرحلة إقلاع تنموي غير مسبوقة، تجسدت في مجموعة من الأوراش الكبرى والمشاريع المهيكلة التي غيرت وجه المدينة، وجعلت من بوجدور ورشا مفتوحا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. مؤكدا أن المجلس الجماعي يهدف يهدف إلى مضاعفة وتيرة تنزيل المشاريع المقررة أربع مرات مقارنة بما تحقق اليوم.

وأكد أبا عبد العزيز أن بوجدور تتوفر على مؤهلات اقتصادية قوية ومتنوعة، تشمل الثروات البحرية والموارد الجوفية والأراضي الفلاحية الخصبة، مشيرا إلى أن هذه المقومات تجعل الإقليم مؤهلا ليكون قطبا إنتاجيا وتصديريا نحو شمال المملكة والخارج، مضيفا أن الرهان اليوم هو تحويل هذه الإمكانات إلى مشاريع واقعية تعود بالنفع على الساكنة وتخلق فرص شغل مستدامة.

وفي بُعدٍ وطني وإنساني صادق، وجه أبا عبد العزيز نداء إلى سكان مخيمات تندوف، دعاهم فيه إلى العودة إلى أحضان الوطن والمساهمة في بناء مستقبلهم فوق أرضهم الأم، مؤكدا أن “خمسين سنة من المعاناة تكفي، والحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي والنهائي لهذا النزاع المفتعل.”

كما شدد في حديثه على أن ارتباط المغاربة بصحرائهم ارتباط راسخ بالتاريخ والوجدان، قائلاً: “أنا مؤمن منذ صباي بأن هذه الأرض مغربية مهما كانت الظروف. تربيت في بيت وطني ينتمي إلى حزب الاستقلال، الحزب الذي قاد معركة التحرير، ومنه ورثنا الإيمان بالوطن ووحدته.”

وختم أبا عبد العزيز حديثه باستحضار لحظة انطلاق المسيرة الخضراء قبل نصف قرن، قائلاً: “كنت في العشرين من عمري حينها، وكنت مؤمناً بأن المسيرة الخضراء كانت بداية الخلاص من الاستعمار وبداية عهد جديد من الوحدة والتنمية. واليوم، ونحن نطفئ شمعة الخمسين، نؤكد أن العهد مستمر، وأن التنمية خيار لا رجعة فيه، لأن الصحراء مغربية إلى الأبد.”

 

الاخبار العاجلة