العيون الآن
حمزة وتاسو / العيون.
في أجواء احتفالية مهيبة احتضنت مدينة العيون يومه الجمعة، حفل إطلاق فعاليات “العيون عاصمة المجتمع المدني لسنة 2025”، وسط حضور رسمي وازن وفعاليات مدنية متنوعة، وقد ألقى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى بايتاس كلمة بالمناسبة، عبر فيها عن سعادته بحضور هذا الحدث الوطني معتبرا أن اختيار العيون ليس صدفة، بل نتيجة لاستحقاق وطني متجذر يعكس حيوية المجتمع المدني بالجهة ودينامية التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية.
وأكد الوزير أن مدينة العيون التي تعد المحطة الخامسة لهذا التتويج بعد مدن وجدة، تطوان، سطات والرشيدية، تجسد نموذجا حيا للمجتمع المدني الفاعل والمنخرط في مسار التنمية الشاملة، مشيدا بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة تحول تنموي غير مسبوق بهذه الربوع، منذ إطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية سنة 2015 من مدينة العيون.
واستحضر الوزير الخطاب الملكي السامي بتاريخ 6 نونبر 2022 بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء، والذي أكد فيه جلالة الملك أن المسيرة التنموية المتواصلة تهدف إلى تكريم المواطن المغربي، خصوصا في الصحراء المغربية، من خلال رؤية متكاملة تجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الوزير إلى أن المجتمع المدني خاصة في مدينة العيون، شكل حلقة أساسية في إنجاح مختلف الأوراش التنموية الكبرى، بفضل مساهمته في التأطير، والترافع، والشراكة الفاعلة، بما يجسد روح المواطنة والمسؤولية الجماعية.
وفي هذا السياق، شدد على أن مبادرة “عاصمة المجتمع المدني” تمثل تجسيدا حيا لمساهمة الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في بناء مغرب متضامن، مشيرا إلى أن الحكومة، عبر الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، تواصل دعمها لهذه المبادرة لما تحمله من رمزية وأثر فعلي في ترسيخ قيم المشاركة المواطِنة وتعزيز الديمقراطية التشاركية.
واستعرض الوزير استراتيجية الوزارة 2022-2026، التي تم إعدادها وفق مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين، وتهدف إلى جعل المجتمع المدني رافعة أساسية للتنمية من خلال 11 برنامجا و21 مشروعا، مع تسجيل نسب إنجاز متقدمة ونتائج ملموسة على أرض الواقع.
وفي ختام كلمته توجه الوزير بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، وعلى رأسهم السلطات المحلية برئاسة السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء، والجماعات الترابية، وكافة فعاليات المجتمع المدني، مشيدا بأجواء التعاون وروح التطوع والعطاء التي طبعت هذه المحطة الوطنية.