العيون الآن
الحافظ ملعين ـ لبرص ابراهيم
بالصور والفيديو..من مدينة العيون: في ذكرى عيد العرش الـ25، قبائل يكوت تحتفي بالاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء..
بمناسبة إشراقة عيد العرش المجيد، الذي يخلد الذكرى الخامسة والعشرين لتربع مولانا أمير المؤمنين على عرش أسلافه الميامين، تتشرف قبائل يكوت بمدينة العيون بتقديم أسمى فروض الطاعة والولاء وأخلص الأماني بموفور الصحة والسعادة وطول العمر لجلالتكم، مقرونة بأسمى آيات الإجلال والإكبار، راجية من العلي القدير أن يعيد أمثال هذه الذكرى الغالية على جلالتكم الشريفة باليمن والهناء وعلى شعبكم الوفي المتعلق بأهذاب عرشكم العلوي المجيد بالعزة والازدهار في ظل قيادتكم النيرة.
كما تعبر جميع مكونات القبيلة من شيوخ وشباب وأعيان عن أصدق عبارات الامتنان والعرفان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لما يحيط به الشعب المغربي من عطف مولوي كريم، وعناية ورعاية ملكية سامية في كل ربوع المملكة. وإننا يا مولاي لجد سعداء بما حققه المغرب من تقدم ورقي في ظل هذه الإصلاحات، مما جعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بإشعاع سياستكم الرشيدة وجهود جلالتكم الحميدة، التي تسعون من خلالها لتحقيق سعادة شعبكم ورقيه وازدهاره في كافة المجالات الاقتصادية.
وفي ختام هذه البرقية، تتضرع قبائل يـكوت إلى العلي القدير بأن يبقي مولانا الإمام حصناً حصيناً للبلاد والعباد وراعياً أميناً لشعبه الوفي، لتحقيق ما يصبو إليه من سؤدد وعزة وفخر، وأن يقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاخديجة، وأن يشد أزر جلالته بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب الدعاء.
وفي سياق متصل، أصدر الديوان الملكي يوم الثلاثاء الماضي بلاغاً بخصوص الرسالة الرسمية التي بعثها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جلالة الملك، قائلاً فيها: “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان ضمن السيادة المغربية”. جاءت هذه الرسالة في إطار الاحتفال بالذكرى الـ25 لعيد العرش.
وأضاف بيان الديوان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد ثبات الموقف الفرنسي بخصوص قضية الصحراء الغربية، وأن فرنسا ستتحرك بما يتماشى مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي.
أكد الرئيس ماكرون في رسالته أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية”، مشيرًا إلى أن دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 هو دعم ثابت وواضح. وأضاف أن هذا المخطط هو “الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه وفق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأشار ماكرون إلى أن “توافقًا دوليًا يتبلور ويتسع نطاقه” حول الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مؤكداً أن فرنسا تلعب دورها الكامل في جميع الهيئات المعنية، وخاصة من خلال دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي. وشجع ماكرون جميع الأطراف على الاجتماع لتحقيق تسوية سياسية للنزاع.
وأشاد الرئيس ماكرون بجهود المغرب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية، مؤكداً التزام فرنسا بمواكبة هذه الجهود لفائدة السكان المحليين.
يُعد إعلان فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، تطوراً هاماً في دعم السيادة المغربية على الصحراء، ويأتي في إطار الدينامية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، والتي تنخرط فيها العديد من الدول لدعم الوحدة الترابية للمغرب ومخطط الحكم الذاتي كإطار حصري لتسوية هذا النزاع المفتعل.
وفي أعقاب هذا الإعلان، عبرت قبائل يكوت من مدينة العيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، عن ترحيبها بهذا الموقف الفرنسي بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة. وأكدت جميع أطياف سواء من شيوخ وشباب وأعيان، أن هذا الاعتراف يشكل تطوراً هاماً يطوي نهائياً صفحة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ويعزز مسار التنمية والازدهار في المنطقة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
شاهد الفيديو: