ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺳﻘﻮﻃﻚ ﻭ ﺃﻧﺖ
… ﻻ ﺗﻌﻠﻢ
ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻬﺪﻭء ﻳﺤﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ
ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟٲﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﻭﻗﻄﻊ
ﻏﻴﺎﺭ ﺍﻟٲﻣﻞ ﻣﻨﺘﻬﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ، ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻣﻦ ٲﻣﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ، ﻳﺨﺸﻰ
ٲﻥ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻓﺎﻟﺠﻮ ﻫﻨﺎ
ﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺗﻌﺎﻃﻲ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ، ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻟﻢ ٲﻋﺪ
ﺍﻛﺘﺮﺙ ﻓﻘﻴﺎﺩﻱ ﻣﺜﻠﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ
ﺑﻄﺎﻟﻲ” ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ٳﺗﻤﺎﻡ”
ﻣٲﻣﻮﺭﻳﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻜﺴﻞ
ﻭﺍﻟٳﺧﻼﺹ ﻭﺗﻔﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺷﺮﺏ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻤﻌﺘﻖ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻳﺨﺴﺮﻩ
ٲﺑﺪﺍ ﺧﺎﺻﺔ ٳﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻓﻲ
ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ
ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻟﻜﻦ
ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻓﻌﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻳﺎﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ
ﻣﺘﺎﻋﺐ، ﺑﻌﺪ ﻫﺪﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻑ
ﻭﺟﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻃﻠﺒﺖ
..ﺳﻴﺎﺩﺗﻨﺎ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ
ﻭﺟﻴﻮﺵ ﺍﻝ”ﺑﺪﻭﻥ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﺴﺢ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﺘﻮﺯﻉ ٲﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﻓﻲ
ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺸﻐﻴﻞ ٲﻭ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﻧﺘﺤﺎﺭ
ٲﻭ ﻓﺮﺻﺔ ﻟٲﻱ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻓﺮﺻﺔ
ﻭﻟﻮ ٲﺳﻮء… ٳﻟﻲ ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻈﻠﻮﻥ
ﺗﻠﻌﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺗﺘﻨﻘﻠﻮﻥ ﺑﻴﻦ
ٲﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺍﺕ ﻭﺗﻤﺘﻄﻮﻥ
ﺭﺑﺎﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﺴﻜﺮ ﻗﺮﺏ
ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻧﺘﻌﺎﻃﻰ ﺣﻘﻨﺎﺕ
ﺍﻟٲﻣﻞ ﻭٲﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ، ﻫﻨﺎ
ﺣﻲ “ﺍﻟﺪﻭﻳﺮﺍﺕ”ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﺔ
ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺠﻮ ﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻭﺍﻟٲﻛﻞ ﻭﻻ ٲﺧﻔﻴﻜﻢ ﺳﺮﺍ ٲﻧﻲ ﺑﺪٲﺕ
ٲﻗﺘﻨﻊ ٲﻥ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺷﺮﻑ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﺒﺎﺩﺓ
…
ﺳﻨﺔ ٲﺧﺮﻯ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻳﺮ
ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻟﺘﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺼﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ٲﻭ
،ﻧﻘﻴﻀﺘﻬﺎ ٲﻭ ٲﺧﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ
ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ ﻣﺘﻮﺟﺔ
ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ
ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﺷﺮﺑﺖ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻴﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﻥ
ﻛﻤﺎ ٲﻛﻠﺖ ٲﻭﻝ “ﺷﻮﺍﺭﻣﺎ” ﻭﺣﺼﻠﺖ
ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻌﻄﻞ ﺑﺠﺪﺍﺭﺓ , ﻟﻘﺪ
ﺍﻧﻀﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟٲﻭﻏﺎﺩ
..ٳﻟﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻟﻠٲﺳﻒ
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ..ﺑﺘﺼﺮﻑ