العيون الآن
أدان فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة كلميم وادنون، في بلاغ له، ما وصفه بـ”الاستهداف المجاني والأرعن” الذي طال ساكنة وأبناء الجهة من طرف أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامهم ضمنيًا بـ”الانفصال” على خلفية الأحداث الاحتجاجية الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق الجهة.
وأكد الفرع الجهوي في بلاغه أن هذه التصريحات “المجحفة والمجانية” لا تستند إلى أي معطيات صحيحة أو أدلة ملموسة، بل تندرج ضمن “موجة التحريض وتوزيع الاتهامات المجانية” التي تسعى، بحسب البلاغ، إلى تأجيج الفتنة واستغلال الأحداث بشكل مرفوض ومدان.
واعتبرت النقابة أن هذا السلوك يشكل “اتهامًا خطيرًا ومجانيًا لمنطقة مناضلة ومكافحة وطنيًا”، مشددة على أن من غير المقبول توجيه مثل هذه الاتهامات دون سند، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لما لذلك من أثر سلبي على السلم الاجتماعي والتماسك الوطني.
وأضاف البلاغ أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تؤمن بأن أي مؤسسة جادة تتطلب من جميع مكوناتها التحلي بروح المسؤولية، مشيرة إلى أن “ركوب بعض الأطراف على الأحداث وتوزيع الاتهامات دون دليل هو سلوك مرفوض بكل المقاييس”.
كما دعا الفرع الجهوي جميع الصحفيين والفاعلين الإعلاميين إلى “رفض الانسياق وراء التحريض والإشاعات”، والتعامل مع اللحظات الحساسة التي تمر منها البلاد بمهنية واتزان، مؤكدة على أهمية الحفاظ على السلم الاجتماعي وتمكين المواطنين من التعبير عن مطالبهم بطرق حضارية وسلمية.
وختمت النقابة بلاغها بالتأكيد على أن الإعلام يجب أن يكون رافعة لترسيخ ثقافة الحوار والمسؤولية، لا أداة لنشر الفتنة أو تغذية الانقسام، مشيرة إلى أن الظرفية الحالية تتطلب “رص الصفوف لمواجهة كل من يسعى إلى الإساءة لصورة الوطن وأبنائه”.
