العيون الآن
في ظل عدم سياسية واضحة من المركز و السلطات المحلية و المجالس المنتخبة بالجهة لحل مشكل البطالة، تتواصل الاحتجاجات للمجموعات المعطلة من كل صوب و حدب بمدن الصحراء عامة و العيون خاصة.
لتبقى المقاربة الأمنية حاضرة بكل تجالياتها، دون وضع حد أدنى لمضمون الشعارات التي ترفع في كل وقفة احتجاجية، وذلك بحلول واقعية من لدن من يسيرون الدولة مركزيا وجهويا تتجاوب مع مطالب هذه الفئات المعطلة و نفس الوقت تخدم توجهات الدولة ( دوليا ووطنيا وجهويا ).
بتحويل الشباب المعطل الحامل الشهادات الى طاقة إنتاجية في شتى القطاعات العمومية و الشبه العمومية، و خير مثال لمثل هكذا سياسة عمليات التوظيف التي عرفتها المنطقة (1999 – 2003 – 2005 – 2010 ) التي أثبتت نجاعتها في تقليص معدلات البطالة المتزايدة بشكل غير مسبوق حاليا بجهة العيون الساقية الحمراء.
التي تكذب واقعيا معدل الرفاهية الأخير و التصريحات و المؤشرات المغلوطة لمكاسب التنمية و نموذجها الفاشل، الذي لم ينل منه جيل كامل سوى الكلام الخشبي الذي يعطي فرص النهب و الاستيلاء لثلة قليلة يعرفها القاصي و الداني، لجميع الميزانيات المرصودة مؤخراً من الدولة في إطار الجهوية الجديدة دون تقديمهم أي مساعدة منهم بإيجاد حلول جهوية تلامس الشق الإجتماعي.
و تساهم في إمتصاص البطالة، لتبقي المواجهة متواصلة بين المقاربة الأمنية و الفئات المعطلة و المهمشة المستمرة دون انقطاع في أشكالها الاحتجاجية المتنوعة، أخرها وقفة التنسيق الميداني الجديد الذي يضم التنسيقية المحلية للأطر العليا و مجموعة الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات فوس بوكراع المشبوهة و مجموعة الصم والبكم و مجموعة القسم،
من يومه السبت 31 مارس 2018 بشارع السمارة العيون رافعين خلالها شعارات تطالب بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التي حان الوقت لحلها بعد سنين عجاف في إنتظار سنة الحلول.
الوقفة عرفت حضور مكثف لمعطلي التنسيق و إنزال أمني ثقيل طوق المكان لم يعطي فرصة استمرار الشكل في ترديد الشعارات ليتم التدخل عليهم الذي أسفر عن إصابات عدة في صفوف أعضاء التنسيق الميداني ليتم نقلهم إلى المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي. وهذه أسماء المصابين :
– القاسمي محمد
– السعيدي محمد
– البشير عابدين
– حافيظ أمين.
– هانون الشيخ .
– ماء العينين ماسك .
– محمد الخير.
– الخاليدي محمد مولود.
– هلاب عبد الله.
– عبد الله المحمودي – امحمد السابق
– حسنا أبا
يبدو أن أسئلة المعطلين عن الشغل لن تجد حلول سوى المقاربة الأمنية التي تزيد الوضع قتامة و بؤس الذي يشحن رصيد الاحتقان الإجتماعي المتواصل دون الاغفال عن دورها في مناحي الحياة اليومية الأخرى.