المغرب في المرتبة 63 عالميا ضمن أفضل أنظمة التعليم في تقرير “التعليم العالمي” لعام 2025

محرر مقالات2 مايو 2025
المغرب في المرتبة 63 عالميا ضمن أفضل أنظمة التعليم في تقرير “التعليم العالمي” لعام 2025

العيون الآن 

يوسف بوصولة

كشف التقرير السنوي الصادر عن منظمة الخدمات العالمية للمواطن (Global Citizens Solutions) حول جودة التعليم في العالم عن حلول المغرب في المرتبة 63 ضمن قائمة أفضل أنظمة التعليم من أصل 72 دولة شملها التصنيف، بمجموع نقاط بلغ 70.212، في حين احتل المرتبة 64 في التصنيف العام الذي يشمل مؤشرات متعددة تتعدى القطاع التعليمي.

يستند تقرير التعليم العالمي إلى خمسة مؤشرات رئيسية تشمل: جودة النظام التعليمي، تكاليف التعليم العالي، ظروف العمل، الابتكار وملاءمته لسوق الشغل، وجودة الحياة، مقدما بذلك تقييما شاملاً لأداء الدول في مجال التعليم ومدى ارتباطه بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ووفق البيانات، جاء المغرب في الرتبة 64 على مستوى التعليم العالمي، واحتل نفس المركز في التصنيف العام، في حين جاء في المرتبة 59 في جودة الحياة، و53 من حيث تكاليف التعليم العالي. وحقق المغرب أداء أفضل في مؤشر آفاق التوظيف، حيث جاء في المرتبة 43، بينما احتل المرتبة 56 في الابتكار وبيئة الأعمال.

على المستوى الإقليمي، صنف التقرير تونس في المرتبة 64 بمعدل 70.198 نقطة، ومصر ولبنان في المرتبة 69 بمجموع نقاط بلغ 70.171، في حين جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة عالميًا بمجموع 100 نقطة، تليها المملكة المتحدة بـ 98.981، ثم أستراليا بـ 91.375 وألمانيا بـ 87.914 نقطة.

سلط التقرير الضوء على تحديات رئيسية ما تزال تواجه التعليم في المغرب، أبرزها ضعف ملاءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، وانخفاض مردودية البحث العلمي. وأوصى بضرورة تعزيز برامج تبادل الأساتذة مع الجامعات الأوروبية، وتكثيف التعاون الأكاديمي، ورفع مستوى التمويل والتكوين المستمر لفائدة الأطر الجامعية.

وفي الوقت ذاته، أشار التقرير إلى دينامية متسارعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقودها الإمارات والسعودية وقطر من خلال استثمارات ضخمة وشراكات أكاديمية دولية، ما يجعل المنطقة مركزا صاعدا في التعليم العالي. لكنه نبه إلى تحديات إصدار التأشيرات، وضعف وضوح آفاق التشغيل للطلبة الدوليين، التي تقف عائقا أمام جاذبية هذه الوجهات.

كما دعا التقرير إلى إحداث تأشيرة تعليمية إفريقية موحدة تسمح للطلبة بالتنقل والدراسة والعمل عبر أكثر من بلد إفريقي، لتسهيل تبادل المعرفة وتعزيز التكامل العلمي داخل القارة، في ظل التوسع المتسارع الذي يشهده التعليم العالي في إفريقيا بقيادة جنوب إفريقيا.

الاخبار العاجلة