العيون الآن
ملعين الحافظ_ العيون
العيون..لعنة فيلم “زوايا الصحراء زوايا الوطن” تضرب مهرجان الفيلم الوثائقي بالعيون وتوقف فعالياته وهذه خروقات اخرى وقعت فيها إدارة المهرجان..
بعد العديد من المؤاخذات استسقتها العيون الآن من العديد من المهنيين والتقنيين والمخرجين ابناء الصحراء ومدن الشمال المشاركين عقب يوم في افتتاح مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من طرف المركز السينمائي المغربي الذي مر بسلام.
كان اول هذه الانزلاقات شروط المشاركة الإقصائية في المسابقة وتقسيم المهرجان الى ضفتين ضفة قصر المؤتمرات وضفة دار الثقافة بأم السعد بمدينة العيون الأخيرة التي عرضت فيها افلام وثائقية في المستوى وهذا رأي وتفاعل أهل المجال، في افلام وثائقية حائزة مسبقاً على جوائز عالمية ووطنية ومشاركات في مهرجانات سينمائية دولية على غرار فيلم “صرة الصيف” لمخرجه سالم بلال وفيلم “لعزيب” لمخرجه جواد البابلي في الأيام الرسمية للمسابقة في مهرجان قرطاج الذي نال التنويه من لجنة تحكيم معروفة على مستوى العالم.
ومن أبرز هذه الخروقات في مهرجان الفيلم الوثائقي في دورته السادسة بالعيون وقعت يوم الخميس في عرض فيلم “زوايا الصحراء زوايا الوطن” للمخرجة مجيدة بن كيران الذي مس من شرف ونسب احد رموز الصحراء “الولي الصالح سيدي أحمد الركيبي”.
وفور علم والي جهة العيون الساقية الحمراء وتأكده من مقتطف في الفيلم الوثائقي “زاويا الصحراء زوايا الوطن” الذي غاص في أمر حساس لا يقبل تخطيه ببلاغ إعتذار وإستكمال فعاليات المهرجان حتى حفل الاختتام، والمتمثل في تحريف التاريخ والمساس بمكون الشرفاء الركيبات وشيخهم الرمز “سيد احمد الركيبي” في شرفه ونسبه بل تعدى الفعل المسيء الى حياة الولي الصالح الخاصة.
ولم تتوقف الاخطاء والخروقات عند النقط الأبرز والتي اصدر على اثرها والي الجهة عبد السلام بيكرات أوامره لإيقاف فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي بالعيون في وقت متأخر من ليلة البارحة السبت، لتتم إزالة جميع المظاهر واللافتات الاشهارية للمهرجان من قاعة العروض بقصر المؤتمرات ودار الثقافة ام السعد وفنادق الإقامة وشوارع العيون.
وقامت العيون الآن برصد العديد من هذه الخروقات والاخطاء التي وقعت فيها إدارة المهرجان كما جاء على لسان مخرجين ورجال السينما المغربية الحاضرين لفعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي الملغي، وابرزها التنظيم العشوائي وسوء التنظيم في توزيع غرف وذلك بمحاباة أشخاص ونساء لا علاقة لهم بالمهرجان عن اخرين في فنادق مميزة ورمي اخرين في فندق بوسط المدينة خدماته متدنية حسب قولهم إنه لايصلح للمبيت والراحة، بالإضافة إلى فقدان تواصل اللجان المكلفة مع جميع المشاركين والضيوف الذين اصبح تائهين على أرجلهم أو في سيارات الأجرة رغم توفر وسائل التنقل في مدينة لم يروا فيها سوى قصر المؤتمرات ودار الثقافة ولم تكلف إدارة المهرجان تنظيم جولة لجميع الحاضرين من مخرجين ومنتجين الى معالم المدينة وما تزخره في ظل التحولات البنيوية والتي تحافظ على تيمة الثقافة الحسانية في عمرانها المتجدد.
ويبقى ما يقع في سينما الصحراء في شق الفليم الوثائقي المتخصص حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني غيض من فيض بدأ يعيه القاصي والداني، الذي بدأ يترسخ عند أهل الصحراء عامة وبشكل خاص من اهل المجال ان صندوق دعم المركز السينمائي المغربي مجرد ريع وفساد
يُصب في أرصدة شخص او أشخاص يمتلكون شبكة شركات متحايلة لا ينسون مفهوم “لبريكول بالصحراء” لمخرجي لأفلام وثائقية، افلام لا يتعدى تأثيرها ومشاركتها في مهرجانات ولمساتها السينمائية هواتفهم الذكية الثمينة، بعد تزويق والتحايل بمشاريع قيمة خرجت عن المألوف وبدات تحقق أهداف تأسيس الصندوق أصلاً، بهذا الم يحن الوقت لفتح تحقيق شامل في جميع الجوانب من أجل تأسيس مرحلة جديدة لسينما الصحراء من اجل مواكبة التحولات التي تشهدها المملكة الشريفة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في جميع الميادين.
من هي اللجنة التي تقبل هكذا مشاريع..؟
من هي لجنة النظر التي تسمح للافلام بالعرض قبل تفحصها وتمحيصها من مختصين في مغرب الثقافات، قبول وقوع أخطاء فادحة تمس من سيادة الوطن ( فيلم زنقة كونطاكت ) وكذا تمس من شرف ونسب المكونات القبلية بالصحراء المغربية ( فيلم زوايا الصحراء زوايا الوطن)..؟
هل اتخاذ القرار الصائب من والي جهة العيون الساقية الحمراء، وذلك بوقف فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي سيفتح الطريق أمام رؤية جديدة لسينما الفيلم الوثائقي في تاريخ والثقافة والمجال الصحراوي الحساني..؟
هل سيكتفي المركز السينمائي المغربي كما العادة ببلاغ إعتذار وتمرير الفائزين بالجوائز في المهرجان الملغي..؟
هل ستتكرر هذه الأخطاء دون محاسبة وإعفاءات وخصوصا في مهرجانات تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.











