الخط الإصلاحي التنموي لجهة الداخلة وادي الذهب . بقلم محمدفال طالبنا

مدير الموقع1 سبتمبر 2017آخر تحديث :
الخط الإصلاحي التنموي لجهة الداخلة وادي الذهب . بقلم محمدفال طالبنا

العيون الآن 

‎الخط الإصلاحي التنموي لجهة الداخلة وادي الذهب . بقلم محمدفال طالبنا

‎أمام الإمتعاض الكبير للعقلية العامة في نظرتها لماهية السياسي يتدافع إلى الذهن تساؤل وارد ، مامعنى أن تكون سياسيا !!
‎وهو سؤال تسوغه الأساليب المتبعة من قبل غالبية الساسة ،ولكي نلازم الواقعية لابد من محاولة رسم شخصية السياسي المألوفة عند العامة .
‎إن الصورة النمطية التي تتجذر في ذاكرة العامة للسياسي هي تلك الشخصية التي تسعى إلى الكراسي بأية وسيلة،تبيع الوعود دون قياس المسافة بين إطلاقها والوفاء بها ، تلك الشخصية الساحرة التي تحول السراب إلى مروج خضراء

‎وبين تلك النظرة السائدة وبين فصول التنظير والتطبيق تضيع أحلام وتضمحل آمال بل الأدهى من ذلك والأمر هو تغييب الثقة بين السائس والمُسيَّس بين المجتمع بجميع مكوناته وسلطه التشريعية والتنفيذية
‎أليست السياسة معادلة تؤلف الواقع بالحلم وتربط الممكن بالمستحيل
‎لا شك أن بعض أرباب السياسية يبرر إخفاقاته بحجج واهية مفادها أن السياسة فن الممكن في الزمن الممكن وهي ممارسات كبحت الشهية العامة المتطلعة إلى التغيير البناء في كثير من الحقول الإنتخابية ،إلا أن هذه الأخيرة لا يزال يحدوها الأمل وهي تكتشف الممكن المحجوب خلف ستار المستحيل تغييبا مقصودا للقدوة الناضجة من أبناء هذا البلد
‎وكغيري من الشباب الذين انتبذو مكانا قصيا عن السياسة وأهلها إلى أن يتنفس فجر الوعي والنضج
‎وهو بالفعل ما لامسته نفوسنا عبر استجابة سريعة وقراءة واعية للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره والتي عبر جلالته من خلالها على العروة الوثقى بين أي تقدم مهما كان حجمه وبين الإرادة الشعبية في اختيارها لمن يمثلونها في المجالس البلدية والجهوية والتشريعية
‎إدراكا من جلالته بحكمة الوحي المنزل على جده صلى الله عليه وسلم حيث يقول الباري تقدست أسماؤه وصفاته :’ إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.’ الرعد الاية11.
‎وهي رؤية ملكية راشدة تجمع بين فقه الواقع وفقه تغيير الواقع ، رؤية تفتح شهية الناخب وتجعل من المسؤولية الملقات على عاتقه أمانة يحرص على صيانتها
‎وقد استجابت الطبقة الناخبة لجهة الداخلة وادي الذهب لذلك النداء الملكي المستنير بانتخابها السيد الخطاط ينجا رئيسا للجهة في حدث شكل لحمة قوية بين الشعب وفكر قائد مسيرته التنموية المظفرة
‎ كما أنها واقعة جسدت نضج الساكنة التي رسمت نموذجا يحتذي به على غرار جارتها العيون
‎فعلا لقد اكتملت ألوان اللوحة التنموية الواعدة التي رسم معالمها مبدع التنمية المغربية الشاملة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله فأضحى الجنوب صرحا تنمويا ومثالا للنضج والتقدم
‎لقد سعى رئيس جهة الداخلة السيد الخطاط ينجا منذ توليه منصبه إلى النهوض بالجهة عبر مشاريع سوسيو ثقافية ” دعم المبادرات الشبابية ، التعاونيات ، التنمية الحيوانية التنمية الزراعية ، تطوير البنية الإقتصادية وكافة البنى التحتية ” وهي إنجازات لم ترى النور إلا بعد تتويجه رئيسا للجهة
‎فأضحت الجهة في عهده قبلة للإستثمارات الكبيرة ومحجا للسياح من مختلف أنحاء العالم
‎ومما يثير إعجاب الكثيرين هو قربه من العامة وانفتاحه على الهيئات المدنية والإعلامية
‎ليت من لعلعت رعودهم في سماء الداخلة تشويشا على العرس الديمقراطي يدركون
‎وغيرهم أن الممارسة السياسية هي مجموعة آليات توثق الصلة بين كافة شرائح المجتمع وتقوي الصلة بينه وبين كافة السلط
‎ولا يخفى علينا اليوم ما يحاول البعض عن جهل أو قصد من تفريغ للشرعية من محتواها الأصيل عبر تأويلات دخيلة على المجتمع المغربي العريق في مسعى خطير يجعل امتشاق القلم حساما لمقارعة هذا الفكر الواهي واجبا على الجميع صونا للمكتسابت وحفاظا على الهوية الإجتماعية التى كانت عبر التاريخ حاضنة إجتماعية ضد التطرف والوفضى.

 

الاخبار العاجلة