العيون الان
قال الأمين العام للأمم المتحدة، البرتغالي أنطونيو غوتيريس، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأشغال القمة العربية بالأردن، يوم الأربعاء، إن تجربته في العمل مع اللاجئين أظهرت له أن مساعدة الآخرين متجذّرة في الإسلام، بغض النظر عن انتمائهم الديني.
واستشهد الأمين العام للأمم المتحدة عن كلامه بالقول ” نرى في سورة التوبة ما معناه :إذا كان هناك من هم في حاجة إلى حمايتكم، فوفروا لهم هذه الحماية لإيصاله إلى بر الأمان”، وهو يقصد الآية السادسة من السورة حيث يقول الله عز وجل”وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ “، وعلّق غوتيريس على ذلك قائلا “يا له من مثال على التصالح والتسامح والتعاطف في الإسلام”.
وانتقد كبير الأمميين رفض الدول الغربية استقبال اللاجئين على أساس ديني، في الوقت الذي تستقبل فيه دول صغيرة مثل الأردن مئات الآلاف من اللاجئين، مضيفاً ” يفتر قلبي وأنا أرى دولاً متقدمة تغلق حدودها أمام اللاجئين الذي يهربون من الحروب، وتتذرع هذه الدول بالدين لرفض استقبالهم.”
وفي موضوع ذي صلة، قال غوتيريس إن المجتمعات العربية تتعرض أكثر من غيرها من دول العالم، لمزيد من الضغوط، منتقداً من “وصفهم بالقادة الشعبويين الذين يسلطون الضوء على أعمال داعش والقاعدة على أنها باسم الإسلام”، مشيراً إلى أنها” في حقيقتها مناهضة للإسلام، والواقع أن المسلمين هم أكثر المتضررين من هذه الأعمال”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “الأوضاع في العالم العربي فتحت الباب أمام تدخلات خارجية أدت إلى شرخ أكبر وانقسام”، داعياً زعماء الدول العربية المشاركين في القمة إلى أن “يكونوا متكاتفين في هذه الظروف”.
المصدر: نون بريس