العيون الآن.
أشرف بونان_طرفاية
تغطية:ابراهيم لبرص
أعطى عامل إقليم طرفاية، رفقة رئيس جماعة أخفنير ورئيس المجلس الإقليمي، الانطلاقة الرسمية لأشغال مشروع محاربة زحف الرمال بالإقليم، في حفل حضره عدد من رؤساء المجالس المنتخبة، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات من المجتمع المدني.
ويأتي هذا المشروع البيئي الهام في إطار المجهودات الوطنية الرامية إلى مواجهة ظاهرة التصحر وحماية البنيات التحتية من أخطار الكثبان الرملية المتحركة، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020–2030” التي تشرف على تنفيذها الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
ويهدف المشروع إلى الحد من زحف الرمال على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين طرفاية والعيون، وحماية المنشآت العمومية من تأثير العواصف الرملية المتكررة، إلى جانب تثبيت الكثبان الرملية بالوسائل الطبيعية والميكانيكية، وتحسين المنظومة البيئية المحلية.
ويتضمن المشروع إنجاز عمليات للتثبيت الميكانيكي للكثبان الرملية عبر إقامة حواجز واقية من سعف النخيل، موزعة وفق شبكة هندسية دقيقة على مساحة تبلغ حوالي 20 هكتارًا، إلى جانب تشجير مساحات مختارة بأصناف نباتية مقاومة للجفاف والرياح.
وتبلغ كلفة المشروع حوالي 648 ألف درهم، بتمويل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وبشراكة مع وزارة التجهيز والماء والجماعات الترابية المعنية. ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع في حماية الطريق الوطنية رقم 1 والبنيات التحتية المجاورة من زحف الرمال، والحد من الخسائر المادية الناجمة عن تراكم الكثبان، فضلًا عن تحسين جودة الحياة والبيئة المحلية.
ويمتد تنفيذ المشروع على مدى ثمانية أشهر، على أن يتم الانتهاء منه خلال سنة 2025، في خطوة تعكس التزام السلطات المحلية والجهوية بتعزيز التنمية البيئية المستدامة وصون الموارد الطبيعية، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية لحماية المجالات المتأثرة بالتغيرات المناخية.











